خاص - قالت مصادر قبلية ان الشيخ احمد الصريمة " التاجر اليمني المعروف هو من هندس صفقة الإفراج عن الرهائن الفرنسيين , وكان الرهائن الفرنسيون الثلاثة الذين أفرج بعد أشهر من الاحتجاز قد وصلوا أمس إلى قاعدة السيب الجوية بالقرب من العاصمة العمانيةمسقط, غير ان المصادر رفضت الكشف عن حجم المبالغ التي اعطيت للخاطفين مقابل الافراج عن الرهائن الفرنسيين. ووصل الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل على متن طائرة عسكرية عمانية قادمة من مدينة صلالة فى جنوب السلطنة (الف كيلومتر جنوبمسقط)، وبدوا بصحة جيدة. وكانوا نقلوا من اليمن إلى السلطنة بحسب مصادر قبلية يمنية. ورافق الرهائن المفرج عنهم رجل الأعمال اليمنى أحمد الصريمى الذى يقيم فى المنفى فى سلطنة عمان وساهم فى الإفراج عنهم واستقبلت الرهائن لدى وصولهم إلى القاعدة الجوية السفيرة الفرنسية فى عمان مليكة براك. وكانت باريس أعلنت ليل الأحد الاثنين الإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا فى 28 مايو فى محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن حيث كانوا يعملون مع منظمة إنسانية. أعرب الفرنسيون الثلاثة عن شكرهم وامتنانهم لحكومة سلطنة عمان وعلى رأسهم السلطان قابوس بن سعيد .. بعد أن تمكنت الجهات المختصة فى السلطنة بالتنسيق مع السلطات اليمنية من العثور عليهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم . وقال أحد المفقودين فى تصريح له قبيل مغادرتهم أرض السلطنة : اننا نعبر عن شكرنا وامتنانا للسلطان قابوس على الجهود التى بذلتها حكومة السلطنة من أجل إطلاق سراحنا والشكر موصولا للحكومة ككل لحسن الضيافة .. معبرين عن سعادتهم لوجودهم على أرض السلطنة وإمكانية عودتهم الى وطنهم وعائلاتهم سالمين . من جهتها قالت مليكه براك السفيرة الفرنسية المعتمدة لدى السلطنة فى رد على الجهود التى بذلتها السلطنة من أجل العثور على الفرنسيين الثلاثة المفقودين .. أعلم أنها كانت مهمة صعبة ونحن ممتنين كثيرا لحكومة السلطنة على الجهود التى بذلوها خلال الفترة الطويلة .. مشيدة بالتسهيلات التى قدمتها السلطنة من أجل وصول المفقودين سالمين اليها. من جانب آخر أعرب الرئيس نيكولا ساركوزى رئيس الجمهورية الفرنسية عن شكره وتقديره للسلطان قابوس بن سعيد وحكومة السلطنة على مساعدة الحكومة الفرنسية فى العثور عن ثلاثة مواطنين فرنسيين مفقودين فى اليمن . وقال بيان صادر عن قصر الاليزية ان الرئيس الفرنسى يتقدم بجزيل الشكر لجلالة السلطان المعظم والسلطات العمانية على المساعدة التى قدموها والى كل الذين ساهموا فى بلوغ هذا الهدف . كما نفت وزارة الخارجية الفرنسية أن يكون قد تم دفع فدية مقابل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الثلاثة الذين كانوا محتجزين فى اليمن منذ خمسة أشهر. وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسى فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الاثنين أن بلاده لا تدفع أى فدية للإفراج عن رهائنها، مشيرا إلى أن الرهائن الثلاث يتمتعون بصحة جيدة ، وأنهم سيعودون إلى باريس خلال ساعات ويرافقهم فريق من الخارجية الفرنسية .
