غادر الرهائن الفرنسيون الثلاثة الذين أفرج عنهم في اليمن بعد أشهر من الاحتجاز، قاعدة السيب الجوية بالقرب من العاصمة العمانيةمسقط إلى فرنسا، حسبما أفاد مراسل "فرانس برس" الاثنين. وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، وصلوا على متن طائرة عسكرية عمانية قادمة من مدينة صلالة في جنوب السلطنة (ألف كيلومتر جنوبمسقط)، وبدوا بصحة جيدة بعد الإفراج عنهم في جنوب اليمن، وذلك في أعقاب دفع فدية على ما يبدو بحسب ما أكدته مصادر قبلية. وكان الرهائن نقلوا في وقت سابق من اليمن إلى "صلالة" عن طريق البر بحسب مصادر قبلية يمنية. واستقبلت الرهائن لدى وصولهم إلى القاعدة الجوية السفيرة الفرنسية في عمان مليكة براك. وقالت السفيرة للصحافيين "هم بصحة جيدة وسيعودون إلى فرنسا، نحن نشكر السلطان قابوس على جهوده". وقد تم في الساعات الأولى من فجر أمس الاثنين الإفراج عن الثلاثة الفرنسيين المختطفين في بمحافظة شبوة منذ مايو الماضي مقابل تقديم فدية مالية للخاطفين الذين ينتمون لجماعات مسلحة يعتقد صلتها بتنظيم القاعدة، تتمركز في مدينة عزان. وأكدت مصادر خاصة ل(أخبار اليوم) أن عملية الإفراج عن الفرنسيين الثلاثة (رجل وامرأتان) تمت عند نحو الساعة الواحد من فجر أمس الاثنين، إثر وساطة قامت بها وجاهات قبلية في محافظة شبوة بين الخاطفين ومنظمة فرنسية بواسطة مسئول خليجي والتي أفضت إلى إقناع الخاطفين بالإفراج عن المخطوفين الفرنسيين مقابل فدية مالية قيمتها مليون دولار. وأوضحت المصادر أن المخطوفين الفرنسيين جرى تسليمهم على مشارف مدينة عزان للشيخ/ علي عبد السلام زبارة وهم بصحة جيدة والذي بدوره تولى مرافقتهم ونقلهم براً إلى سلطنة عمان وتسليمهم للسفير الفرنسي في السلطنة بحضور عدد من المسؤولين العمانيين. وكان الفرنسيون الثلاثة، يعملون مع منظمة "تريانغل جينيراسيون اومانيتير" الإنسانية مع فريق من "17" يمنياً في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بيان أن "رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) بلغه الإفراج عن موظفي الإغاثة الإنسانية الثلاثة المختطفين في اليمن منذ 28 آيار/ مايو 2011". وأضاف البيان الفرنسي إن "رئيس الدولة يتقدم بجزيل الشكر إلى سلطان عمان والسلطات العمانية على المساعدة الحاسمة التي قدمتها، وكذلك أيضاً إلى كل الذين ساهموا في بلوغ هذه النهاية السعيدة". الجدير ذكره أن الفرنسيين اختطفوا في 28 آيار/مايو من قبل جماعة مسلحة أثناء تواجدهم في إحدى المطاعم في منطقة سيئون بمحافظة حضرموت وجرى اقتيادهم إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة التي تسيطر عليها جماعات إسلامية يعتقد صلتها بالقاعدة رفضت إخلاء سبيلهم إلا بمقابل فدية مالية مقدارها "12" مليون دولار.