خاص - في الوقت الذي كان يعلن الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك الاتفاق على توزيع غنائم الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني .. كانت أصوات الانفجاريات تهز إحياء المدينة المسالمة تعز وتحصد أرواح الأبرياء الذين زجت بهم صراعات صنعاء السياسية في مواجهة حاقدة تحاول ان تقضي على الروح المدنية التي كانت عنوانا للمدينة وأبنائها . وتفيد المعلومات الواردة ان عدد القتلى جراء المواجهات ارتفع إلى 17 بالإضافة إلى 34 جريحا على الأقل معظمهم من المواطنين الأبرياء , وتحولت مدينة تعز إلى مدينة اشباح جراء الاشتباكات التي تشهدها منذ مساء أمس وبشكل متواصل . وتذكر المشترك تعز في غمرة تقاسم الحقائب الوزارية ببيان مقتضب وقصير على خلاف بياناته المعتادة عبر المجلس الوطني ليدين الاعتداء على تعز وليقول ان عدد الشهداء 8 وبقية الأسطر تبادل الاتهام مع السلطة بمحاولة تعطيل تنفيذ المبادرة الخليجية , مكتفيا بالدعوة لوقف الحملات العسكرية على تعز. وذكر شهود عيان ان اشتباكات مازالت متواصلة بين المسلحين وقوات من اللواء 33 مدرع في بير باشا وان هناك معارك كر وفر بين الطرفين , وقال ناشطون وحقوقيون في تعو ان القوات المتمركزة في جبل الحبيل قصفت بالمدفعية منطقة البعراره والحصب , وتحدث ناشطون وحقوقيون في تعز عن وقوع كارثة إنسانية تعيشها مدينة تعز جراء الاشتباكات المستمرة منذ أمس وانقطاع الطرقات وشبكات الكهرباء والمياه ومحاصرة السكان داخل منازلهم وعدم قدرتهم على الخروج لشراء احتياجاتهم فظلا عن عدم تمكنهم من الوصول الى المستشفيات . وناشد الناشطون المنظمات الإنسانية التدخل لايجاد ممر آمن للسكان للخروج من مناطق الاشتباكات . في غضون ذلك قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن مدينة تعز منذ ليلة امس إلى أعنف قصف عسكري وبكل أنواع الأسلحة حيث شهدت أحياء كل من الروضة والمسبح وكلابه ووادي القاضي والحصب وبير باشا قصف منتظم وعنيف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة ولم يستطع المواطنين مغادرة أماكنهم إلى أي مكان آمن بسبب القصف المستمر وصعب على الراصدين الميدانيين متابعة الضحايا من الشهداء والجرحى.. وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وكافة منظمات المجتمع المدني والنشطاء بتعز ضمير العالم أن يعمل على وقف هذا الدمار الذي تعاني منه المدينة والانتقام الذي يصل إلى درجة الجنون.