دعا التحالف المدني للثورة الشبابية أحزاب اللقاء المشترك والمجلس الوطني إلى "اتخاذ موقف حازم تجاه ما يقوم به النظام في عاصمة الثورة"، مؤكدا "أن تعليق اتفاق التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية أقل ما يمكن اتخاذه في سبيل إيقاف الاعتداءات التي يرتكبها النظام". وقال التحالف في بيان صادر عنه"لقد زادت جرائم النظام منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 في 21 من شهر أكتوبر المنصرم، كما ازدادت حدة تلك الجرائم منذ توقيع رأس النظام مع أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 من نوفمبر الفائت في المملكة العربية السعودية، وقد بلغ عدد ضحايا القصف العشوائي للنظام في تعز خلال يومين فقط أكثر من 16 شهيدا وأكثر من 80 جريحا". وقال البيان" إن النظام قد وقع على تلك المبادرة تحت ضغط دولي وإقليمي وليس رغبة في الوصول إلى وفاق مع القوى السياسية، وأن ما يرتكب من جرائم ضد المواطنين في تعز هي رد حقيقي على تلك المبادرة وتحد صارخ لها ولقرار مجلس الأمن رقم 2014". وأكد التحالف المدني للثورة الشبابية أن" المعارضة ونائب رأس النظام عجزا حتى الآن عن تشكيل اللجنة العسكرية المعنية بإيقاف المظاهر المسلحة وإعادة هيكلية الجيش رغم أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية قد نصت على تشكيل هذه اللجنة خلال خمسة أيام منذ توقيع المبادرة، وقد مرت حتى اليوم أربعة أيام إضافية للفترة المحددة". ودعا التحالف المدني للثورة" الأممالمتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة باتجاه حماية المواطنين وإيقاف تلك الجرائم البشعة، وسرعة إيقاف أرصدة رموز النظام وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية". ودعا التحالف "مختلف التكتلات الثورية إلى الاستمرار في التظاهرات السلمية في مختلف المحافظات حتى إسقاط ومحاكمة النظام بكل رموزه، تمهيدا لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة".