خاص - كل الوزراء الذين اتهمهم الشباب بالفساد واختلاس المال العام والبلطجة وقتل المتظاهرين في حكومة المؤتمر السابقة تم تكريمهم من وزراء المعارضة في حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوه , تحامل اعلام المشترك والشباب في الساحات في توجيه تهم لاسقف لها ضد وزراء الحكومة السابقة من فساد وبلطجة وقتل المعتصمين ونهب المال العام وغوغائية مالية وإدارية وامنية , غير ان وزراء المعارضة جاءوا وفي اولى مهامهم ليكرموا اسلافهم وزراء المؤتمر في الحكومة السابقة ويشيدون بانجازاتهم وإدارتهم , أسهب الساسة والشباب وإعلام المشترك في انتقاد وزير الإعلام حسن اللوزي وأداء الإعلام الرسمي خلال عهده , فجاء خلفه العمراني ليثني عليه وما قدمه من جهود في مجال الاعلام , اتهم وزير المالية نعمان الصهيبي بصرف الاموال وتبذيرها بل وتم تداول مستندات عن أوامر صرف غير قانونية وغيرها من الاخبار التي تحدثت عن نقل الخزينة العامة الى دار الرئاسة , فجاء صخر الوجيه ليشيد بحنكة وقدرة سلفه نعمان الصهيبي في قيادة الوزارة ومواجهة الصعوبات الاستثنائية خلال الازمة , وقال ان الوزير الصهيبي نجح بصبره ومثابرته على المضي قدما بعمل . وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري كان اكثر من نالهم الاتهامات من ساسة واعلام المشترك والشباب في الساحات , غير ان وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان استهل عمله بالوزارة بتكريم سلفه المصري وقدم له درع الوزارة مشيدا بالانجارات التي حققها في المجال الأمني ونجاحه في قيادة وزارة الداخلية . ان هذه الخطوات الايجابية التي تعكس روح الوفاق الوطني يجب تعزز بخطاب اعلامي متزن من قبل أطراف الشراكة الوطنية , وهي خطوات مطلوبة , غير ان الانفلات الاعلامي الذي أصاب وسائل الاعلام قد خلق عند البعض ثقافة متطرفة تجاه الآخر , وهو يرفض مجرد الاعتراف بالآخر .. فكيف بتكريمه ! , واذا كان الساسة يرون ان الخطاب الذي يستهلك في الاعلام ليس له محل من الاعراب على الواقع السياسي , الا ان التطرف الاعلامي يولد ثقافة اقصائية متطرفة تجاه الاخر لايمكن تلافيها وهو الخطر الحقيقي الذي يعدد التعايش السلمي , وهو ما يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة المقبلة . والوفاق لايمكن ان ينجح الا في ظل خطاب اعلامي يكرس قيم التسامح والاعتراف بالاخر