في إطار الأحداث الأخيرة التي وقعت بين كل من مصر والجزائر عقب مباراة الخرطوم، وردود الافعال والإتهامات المتبادلة بين الطرفين، صدر بيان يحمل توقيع 140 مثقفاً مصرياً وعربياً يدينون فيه الأوضاع التي آلت إليها العلاقات المصرية الجزائرية، وجاء نص البيان ما يلي " نحن - الموقعين أدناه - وقد أفزعنا ما وصلت إليه العلاقات المصرية الجزائرية من تدهور في الأيام الأخيرة، إثر مباراة المنتخبين المصري والجزائري وما سبقها وتلاها من أحداث مؤسفة أضرت بالعلاقات التاريخية بين الشعبين، نؤكد إدانتنا الكاملة للتصرفات غير المسئولة التي أقدم عليها متعصبون من الجانبين ونرفض الاعتداءات التي تعرض لها مصريون في الجزائروالخرطوم بذات القدر الذي نرفض به تعرض أي مواطن جزائري للأذى على أرض مصر . كما ندين تصرفات بعض الإعلاميين غير المهنية من الجانبين، ونطالب الجهات المسئولة بالبلدين بإجراء تحقيق عاجل مع هؤلاء وتوقيع الجزاء المهني على من تثبت إدانته في تعميق الخلافات بين الجانبين. ونطالب بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة فورًا. كما نطالب المسئولين فى البلدين بالتحلي بأعلى قدر من ضبط النفس والعمل المشترك على وقف التدهور الحاصل في العلاقات بينهما، مع الحفاظ على الاحترام والود المتبادلين.وأيضًا ندعو الجامعة العربية للعمل على وقف التدهور والعبث بمقدرات الشعبين. ونناشد مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الشعبية والمثقفين والكتاب في البلدين للعمل على تدارك الأخطاء التي ارتكبها البعض من هنا وهناك والبحث في آليات عمل مشتركة تبنى ولا تهدم وتعيد العلاقات بين الشعبين إلى سابق عهدها من الود والاحترام" وهذه بعض الأسماء التي حمل البيان توقيعها سبيل المثال لا الحصر من مصلا كل من الإعلامي حمدي قنديل، الكاتب الصحفي سعد هجرس، الشاعر عبد المعطي حجازي، د.عادل غنيم رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، الكاتبة فريدة الشوباشي، السيد ياسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الأديب بهاء طاهر، الأديب يوسف القعيد، د.حنا جرجس، الكاتب والمفكر عبد الخالق فاروق، الشاعر فاروق جويدة.
ومن الجزائر حسني عبيدي مدير معهد الدراسات العربية والشرق الأوسط – جنيف، محمد حنيبش وعبد الحق صداح، ومحمد دحو صحفيين بالجزيرة، وعلي بن واري رجل أعمال ووزير سابق.
ومن الأردن الأديب عبد الله شحادة، والإعلامي موسى عمار، وعمر العزام، عرفات بلاسمة، جلال طعمة، عماد النشاش "مذيعيين"، ومن تونس الصحفي طه البعزاوي، ومن السودان الكاتب طلال عفيفي، ومن سوريا الفنانة إيمان إبراهيم ، العراق د. شنكول حسيب قادر، ومن اليمن الصحفي مراد هاشم، وحمدى البكارى، ومن فلسطين مى القاضى منظمة فتح.
وفي نفس الإطار طالب "اتحاد الناشرين العرب" في بيانه الصادر أمس بتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في أزمة مصر والجزائر، والوقوف على حقيقة ما جرى و إعلان نتيجة تلك التحقيقات في أقرب وقت ممكن، كما أدان "البيان" ما أسماه الدعوات المتسرعة التي تطالب بقطع الارتباط والتواصل الفكري مع الجزائر.