أعلن أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني أن نظام الدفاع الجوي والمضادات الأرضية في إيران ليس مرتبطا بمنظومات صواريخ "س " 300- الروسية، مؤكدا أن عدم حصول إيران على هذه المنظومات لا يعني إلحاق أضرار فادحة بالأمن الجوي لإيران . وذكر وحيدي ردا على سؤال للصحفيين حول ما تردد من أخبار عن كشف منظومة "حوت" الصاروخية، أن ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية يختلف عما تمتلكه إيران .وأضاف "ليس بالضرورة أن يكون ما نشر هو ما تمتلكه القوات المسلحة الإيرانية والحقل التكنولوجي للبلاد"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية. وحول ما يقال بشأن "تأخر روسيا" في تسليم منظومات "س " 300- لإيران، أشار وحيدي إلى أن بلاده تنتج حاليا مضادات جوية متطورة معتمدة على قدراتها وخبراتها الذاتية. وكان قائد قوات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني الجنرال محمد حسن منصوريان قد أعلن أن إيران يمكن أن تلاحق روسيا قضائيا إذا أخلت باتفاق يقضي بتزويد إيران بمنظومات "س-300". وقال منصوريان بهذا الشأن "يتعرض الروس لضغط من اللوبي الصهيوني والولايات المتحدة حتى لا يفوا بالتزاماتهم". وأضاف أنه بالنظر لأن هذا اتفاق رسمي، فانه يمكن متابعته من خلال الأجهزة القانونية الدولية، وفقا لوسائل إعلام إيرانية. وردا على ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو أن روسيا لا تخل بالتزاماتها أو بالقواعد الدولية في مجال التعاون العسكري التقني مع إيران. وقال نيستيرينكو في حديث للصحفيين في موسكو يوم الثلاثاء إننا نلتزم بهذا الصدد بالقواعد الدولية بحذافيرها، ولا نخرقها. وينص العقد الموقع، حسب معلومات غير رسمية، على تزويد إيران ب 5 منظومات "س 300 ب م و"1، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 800 مليون دولار. وقد صممت وأنتجت المنظومة الصاروخية المضادة للجو "س 300 ب م و1 " السيارة المتعددة القنوات شركة "ألماز أنتي" لأسلحة الدفاع الجوي. وبوسع هذه المنظومة تدمير الطائرات الحربية الحديثة والمتوقعة، والصواريخ المجنحة الإستراتيجية وغيرها من الأهداف التي تصل سرعتها إلى 2800 م/ ثانية. كما أن هذه المنظومة مصممة لحماية المنشآت من ضربات كافة أصناف وسائل الهجوم الجوي في جميع أوجه استخدامها العملي.