سمعت أن العقل المطوِر لصناعة الخلايا الشمسية يزور تعز اليومين ذول وسرت في روحي فرحة فلاح يشاهد الأرض تثمر. سمعت فيما يشبه الأحلام بأن الدكتور "مروان ذمرن" في زيارة لتعز. وإذا ما كان ذلك صحيحا فإن من واجب هذه المدينة أن تخرج لاستقباله وأن تقيم قلعة القاهرة احتفالا بهيجا بزيارة ابنها الذي غادر وثابر وأصبح اليوم واحدا من أهم العقول المبتكرة في العالم، ويزور البلد الآن دون أن يكون أحد في استقباله ! الرئيس هادي مشغول يستقبل المبعوث الأممي، ومحافظ تعز مشغول يستقبل "علي قاسم". طيب تشتي تتصل به أو تعمل له مسج sms تقوله أن أحد العقول اليمنية التي أضاءت في العالم ستكون موجودة بتعز وياريت تفاجئوه بفعالية استقبال صغيرة، ولكن تلفون العم شوقي طبعه شمات ويرد محبيه خائبين. طور الدكتور مروان رقائق السليكون من نوع N متعددة البلورات لتوليد الكهرباء مباشرة من ضوء الشمس بألواح شمسية عالية الكفاءة ونال عليها براءة اختراع، مستخدما السليكون كمادة وسيطة. تقولوا "صالح الصماط" داري ما هو السيلكون يا خبرة؟ على اعتبار أن يحيى الراعي يعرف ما هي رقائق N متعددة البلورات وإلا "تكتور" على موه. دكتور مروان ذمرن، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه لجمعية علماء اليابان يزور اليمن ظرف صعب.. لا عد هله رئيس جمعية المخترعين يستقبله.. ولا هله رئيس هيئة العلماء حقنا، ما عد الا "الصرخة" وأبو علي الحاكم مشغول في إب يلاحق القاعدة، ووحده الزميل محمد عبده العبسي من كتب عن تفريط هذه البلاد وقال بأن بلد أحد مطوري الخلايا الشمسية غارق في الظلام. سيد الضوء في تعز، وسيد الظلام يستقبل التظلمات في الحوبان وقلك تعز عاصمة الثقافة اليمنية. عابوا خبر؟!