تقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بالعزاء لأسر وضحايا أحداث بورسعيد، وأعرب المجلس عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في الأحداث. وأصدر رئيس المجلس المشير محمد طنطاوي، من خلال صفحة المجلس على الفيس بوك، قرارا بإعلان الحداد العام فى جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من اليوم الخميس وحتى غروب شمس يوم السبت المقبل وتشكيل لجنة تقصى حقائق من كافة الجهات المعنية للوقوف على الأبعاد المختلفة للأحداث والعناصر المتورطة فيها. وقبل رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري، اليوم، استقالة محافظ بورسعيد، كما أقال رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم، وإحالتهم للتحقيق، على خلفية الأحداث التي شهدتها بورسعيد أمس، فيما طالب الاتحاد الاوروبي بفتح "تحقيق مستقل" لتحديد ملابسات تلك الأحداث. وتفصيلاً، قال الجنزوري، في بيان ألقاه اليوم، أمام مجلس الشعب، إنه اتخذ عدة قرارات غداة أحداث الشغب التي أوقعت 74 قتيلا في بورسعيد عقب مباراة كرة قدم من بينها "قبول استقالة محافظ بورسعيد". وأضاف أنه قرر أيضا "إقالة رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم وإحالتهم للتحقيق". وجاء حديث الجنزوري في جلسة عاجلة عقدها مجلس الشعب، لمناقشة الأحداث الدامية التي وقعت مساء الأربعاء في بورسعيد، عقب مباراة في كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري. وتحدث العديد من النواب في الجلسة، متهمين الأمن بالتقصير، وبعدم توفير الحماية للمشجعين. في غضون ذلك طالب الاتحاد الاوروبي، اليوم بفتح "تحقيق مستقل" لتحديد ملابسات أعمال العنف التي اندلعت في بورسعيد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، في بيان، "آمل أن يلقي تحقيق فوري ومستقل الضوء على ملابسات هذا الحادث المأساوي". من جهتها، أعلنت المفوضة المكلفة شؤون الرياضة اندرولا فاسيليو، أن "كرة القدم كما كل أنواع الرياضة يمكن أن تثير مشاعر قوية، لكن الاحداث التي شهدناها في الستاد غير مقبولة أبدا". وكان المئات من مشجعي فريق المصري، وهو أحد أندية بورسعيد، نزلوا إلى الملعب، ورشقوا مشجعي الأهلي، وهو فريق من القاهرة بالحجارة والزجاجات. وذكر التلفزيون المصري الرسمي، أن الجيش انتشر في هذه المدينة عند المدخل الشمالي لقناة السويس "لمنع الاحتكاكات بين المشجعين"، وأعلنت الشرطة بدورها، توقيف 47 شخصاً.