القاهرة : وافق مجلس الشعب المصري اليوم الخميس بالأغلبية على توجيه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بعد بعد مقتل 74 مشجعا وإصابة 1000 على الأقل في شغب أعقب مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية. وخير رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني المجلس بين إحالة توجيه الاتهام للوزير إلى لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بالمجلس أو أن يمضي المجلس في إجراءات الاتهام مباشرة ووافقت الأغلبية على الاختيار الثاني برفع الأيدي. وتلقى الكتاتني طلب توجيه الاتهام إلى الوزير من 121 عضوا. وفي وقت سابق قال رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري إنه وافق على قبول استقالة محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله كما قرر إيقاف مدير الأمن اللواء عصام سمك ومدير المباحث العميد مصطفى الرزاز وإحالتهما إلى التحقيق بشأن الأحداث التي أعقبت المباراة التي جرت بين النادي المصري البورسعيدي والأهلي القاهري. وقرر الاهلي المصري عدم ارسال أي فرق رياضية الى مدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات بعد أعمال شغب دامية أمس الاربعاء أودت بحياة العشرات واصابة المئات. وكانت أحداث شغب قد اندلعت بعد نهاية مباراة المصري وضيفه الاهلي وانتهت بفوز اصحاب الارض 3-1 وأدى الى مقتل أكثر من 70 شخصا واصابة نحو الف. وقال حامل لقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم في بيان بموقعه على الانترنت "قرر الاهلي مقاطعة كل فرقه لاي أنشطة رياضية تقام بمدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات." وطالب الاهلي الذي يحظى بشعبية جارفة في مصر "بعدم الاكتفاء باقالة محافظ بورسعيد ومدير أمنها والمطالبة بضرورة التحقيق معهما في مسؤوليتيهما السياسية والجنائية عما حدث لجماهير الاهلي". كما قرر الاهلي "فتح حساب بنكي لتلقي التبرعات لصالح أسر شهداء الاهلي على ان يودع النادي مبلغ مليون جنيه -165836 دولار- واعلان الحداد لمدة اربعين يوما... واقامة نصب تذكاري في مقر النادي بالجزيرة في وسط القاهرة." وقرر الاهلي استمرار تعليق جميع الانشطة الرياضية للنادي. وأعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري اليوم الخميس عن اقالة الاتحاد المصري لكرة القدم وبدء التحقيق بالاحداث الدامية التي رافقت مباراة الاهلي والمصري امس في الدوري المحلي واودت بحياة 75 شخصا واصابة أكثر من 250 اخرين. وكانت عدة اندية مصرية اعلنت تجميد نشاطها حتى اشعار آخر من بينها الاتحاد السكندري وسموحه والزمالك والاسماعيلي عقب حوادث الشغب التي رافقت لقاء الامس بين المصري والاهلي (3-1) في بورسعيد. وسبق للاتحاد المصري لكرة القدم ان أعلن تأجيل الدوري الي أجل غير مسمى بسبب تلك الاحداث. وتأتي اقالة الاتحاد المصري لكرة القدم بعد ان مني مدير امن بور سعيد عصام سمك بنفس المصير بقرار من وزير الداخلية محمد ابراهيم. واندلعت احداث الشغب فور قيام الحكم باطلاق صفارة انتهاء المباراة حيث نزلت جماهير فريق المصري الى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الاهلي وهاجمته بالحجارة الزجاج والالعاب النارية بحسب شهود عيان ومصور فرانس برس. وقبل هذا أعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري اليوم انه قبل استقالة محافظ بورسعيد وقرر ايقاف مدير أمن المحافظة ومدير المباحث فيها واحالتهما للتحقيق بعد مقتل 74 مشجعا واصابة 1000 على الاقل في شغب عقب مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية. وقال لمجلس الشعب الذي يعقد جلسة طارئة لمناقشة ملابسات الحادث انه قرر حل مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم.وتمثل حصيلة القتلى أكبر كارثة في تاريخ الملاعب المصرية. وقبل اعلان القرارات تحدث أعضاء في مجلس الشعب مطالبين باقالة الحكومة. فيما اتفقت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس على وصف ما حدث في مدينة بورسعيد عقب مباراة الاهلي ومضيفه المصري في دوري مصر الممتاز لكرة القدم أمس الاربعاء بأنه "مجزرة". وقتل أكثر من 70 شخصا وأصيب المئات حين اقتحمت أعداد كبيرة من المشجعين أرض استاد المصري في بورسعيد بعد فوز صاحب الارض 3-1 على الاهلي حامل اللقب ليقرر اتحاد اللعبة في البلاد ايقاف المسابقة لاجل غير مسمى. وقالت صحيفة الاهرام في صفحتها الاولى "مصر في حداد بعد مجزرة استاد بورسعيد". ولم يختلف عنوان صحيفة الوفد التي قالت "مجزرة في بورسعيد" وأكدت الصحيفة أن هناك أكثر من ألف مصاب في اشتباكات عقب المباراة. والقت الوفد بالمسؤولية على الجهات الامنية وقالت "تقاعس وزارة الداخلية في تأمين المباراة وراء الكارثة.. أهالي الضحايا يحاصرون النادي الاهلي بالجزيرة ويطلبون التدخل لانقاذ ذويهم". ووصفت صحيفة الاخبار اليومية ما حدث بانه "كارثة في استاد بورسعيد". وقالت "السيناريو الدموي لكارثة استاد بورسعيد يخلف 74 جثة على الاقل و 248 مصابا". وابرزت الاخبار قرار المجلس العسكري الحاكم في مصر باعلان الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لتحديد العناصر المتورطة. أما صحيفة المساء فقالت "المذبحة تهز مصر" فيما ذكرت الاهرام المسائي في عنوانها "دماء المصريين تسيل في اربعاء اسود جديد" فيما وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أعمال الشغب التي خلفت عشرات القتلى في مباراة بدوري مصر الممتاز الاربعاء بأنها "يوم أسود للعبة". وقتل أكثر من 70 شخصا حين اندفعت أعداد كبيرة من المشجعين لارض استاد بورسعيد بعد فوز المصري 3-1 على ضيفه الاهلي حامل اللقب. وقال سيب بلاتر رئيس الفيفا في بيان نشره موقع اتحاده على الانترنت "شعرت بالصدمة والحزن حين علمت بوفاة عدد كبير من المشجعين وفي مباراة ببورسعيد.. أتضامن مع عائلات الضحايا هذا المساء" وأضاف "هذا يوم أسود لكرة القدم. لا يمكن تخيل مثل هذا الموقف الكارثي ولا يجب أن يحدث مرة أخرى". من جهته توعد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر بملاحقة المتسببين في احداث العنف التي وقعت في مدينة بورسعيد الساحلية مساء الاربعاء اثناء مباراة في كرة القدم بين فريقي الاهلي والمصري.