كشفت مصادر إعلامية مقربة من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أن الأخير سيقوم بزيارة مرتقبة الى العاصمة الإيرانيةطهران خلال الايام القادمة. ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن شبكة الطيف الإخبارية المقربة من البيض الذي يتوقع أن يقوم بالزيارة نهاية الشهر الجاري، أن وفداً جنوبي سيرافقه في الزيارة يضم قادة ومسؤولين كبار في دولة اليمن الجنوبي سابقاً. وقالت الشبكة أن البيض سيجري مباحثات مع الجانب الإيراني بشأن مشروع فك ارتباط الجنوب عن نظام صنعاء، واستعادة الدولة التي توحدت مع الشمال العام ،1990 وهو المشروع الذي يتبناه البيض. وبحسب المصادر ذاتها فأن الزيارة كانت مقررة في وقت سابق لكنها تأجلت بسبب خلافات في أوساط الحراك الجنوبي على تحديد الشخصيات التي ستشارك في الوفد، إلا أنها قالت إن هناك إجماعاً حصل أخيراً على شخصيات يتزعمها علي البيض، الذي يرفض أية حلول للقضية الجنوبية عدى الإنفصال. وأعلن البيض في وقت سابق إستعداده لقبول المساعدات من إيران للعمل على فصل جنوب اليمن عن شماله، وأثارت تلك التصريحات موجة خلافات قوية داخل الحراك الجنوبي، وأتهم الكثير من أنصار الحراك البيض بالفشل السياسي، وحذر أمين عام الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي البيض من العلاقة بإيران. من جهته قال مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة إن التنسيق بين طهران وقوى الحراك الجنوبي بدأ منذ فترة طويلة. واتهم النوبة علي سالم البيض بشق عصى الحراك الجنوبي بأموال إيرانية، حيث تحدث عن بدء هذا التعاون، خصوصاً عندما بدأت قيادات الحزب الاشتراكي اليمني في الخارج تشق الحراك الجنوبي من خلال الدعم المالي والتنسيق مع بعض قوى الحراك الموالية لهم والمؤمنة بالتبعية الفردية، قائلاً "منتصف العام الماضي استدعت طهران عدداً من الشباب لتدريبهم، وتم ترحيلهم إلى دولة عربية وسيطة ومن ثم إلى طهران دون تأشيرات دخول وخروج من وإلى إيران". وفي هذا السياق كشف مصدر في الحراك الجنوبي ل "أخبار اليوم" عن معلومات مؤكدة تفيد وصول أول دفعة من الحراك المسلح التي تم تدريبها في البقاع اللبنانية، مشيرة إلى أن هذه الدفعة المكونة من أكثر من "15" عنصراً وصلوا يوم الخميس المنصرم إلى محافظة عدن بعد أن أخذوا العديد من الدورات التدريبية العسكرية في كل من لبنان في صفوف حزب الله وبإشراف إيراني، تدربوا فيها على مختلف أنواع الأسلحة وكيفية صناعة المتفجرات، وشبكات الاتصالات..