قالت مصادر أن طارق الفضلي يعتزم إطلاق إعلان تحذيري لإضراب عام يجبر فيه أبناء المحافظات الجنوبية، العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة والمختلطة دون إستثناء، إلى تنفيذ إضراب شامل عن العمل من يبدأ عند السادسة من صباح اليوم وينتهي عند السادسة من صباح اليوم الآخر، وكنوع من تصعيد الاحتجاج السلمي للحراك- حسب رأيه، غير أن المصادر أكدت أن خطوته هذه وجهت بالرفض والسخرية من الغالبية بمن فيهم أتباعه، بينما إعتبرها قيادة الحراك، سابقة لأوانها، كون الناس في المحافظات الجنوبية، لايزالون يبحثون عن أي فرصة عمل، ولا يمكن إقناعهم بترك أعمالهم في هذه المرحلة الحالية. واصفين خطوته تلك بالارتجالية وعديمة الجدوى والبعد، وبأنها شبيهة بذات الخطوة التي شكل من خلالها مابات يعرف ب" مجلس قيادة الثورة" وقبل أن يشرع مؤخرا، بتغييره إلى " المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي" رغم كل الاعتراضات الكثيرة التي واجهها ويواجهها من قيادة وأتباع، مايسمى بمجلس قيادة الثورة التي كان الرجل الثاني فيها بعد نائب الرئيس الأسبق "علي سالم البيض،". وأشارت مصادر الحراك التي نقلها موقع "مأرب برس" أن إعلان الفضلي لذلك جاء في مقطعا مصورا له بثه عبر اليوتيوب- الثلاثاء الماضي، من خمسة أجزاء فيديو,وقام من خلاله بتشكيل لجنة تنفيذية للمجلس مكونه من 41 شخصا، أبقى حسن باعوم كما كان عليه في المجلس الوطني رئيسا للمجلس لدورة جديدة ، بينما وضع إلى جواره عددا من النواب هم كل من :البرلماني عن الاشتراكي في الضالع صلاح الشنفرى، والفضلي ذاته، والعميد ناصر النوبة الذي يترأس ماتسمى بالهيئة الوطنية للاستقلال، والدكتور صالح يحي، مطيحا بالأمين العام السابق "عبدالله حسن الناخبي" ومستبدلا إياه بالدكتور ناصر الخبجي، البرلماني عن اشتراكي ردفان، فيما تولى الدكتور عبده المعطري مهام الناطق الرسمي للمجلس. وأشارت ذات المصادر ل(مأرب برس) أن تلك التشكيلة لم تلقى أي إجماع أو موافقة من قبل الغالبية العظمى من أتباع وقيادات فرقاء وفصائل الحراك، وبمن فيهم التشكيلة المختارة، الأمر الذي تسبب في إحداث تصدع في مواقف الكثير منهم تجاه الفضلي، وتأزم العلاقة بينهم وبينه، إلى حد تبادل الاتهامات بينهما بالسعي إلى إفشال الحراك، والعمل على تعميق الخلاف خدمة لأجندة معده تصب في مصلحة السلطة- حسب ماوجهت للفضلي من تهم العديد منهم في أحاديهم الشخصية وتصريحاتهم الصحفية التي ظهرت في أكثر من موقع من مواقع الإنترنت التابعة لفصائل الحراك".