- ازداد التوتر السياسي في صنعاء بعد تصاعد حدة الخلافات داخل أروقة حزب المؤتمر الشعبي العام بين قيادات حزبية موالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح وأخرى مؤيدة لنائبه المرشح الرئاسي التوافقي عبدربه منصور هادي بسبب اتهامات وجهت للأخير وعدد من قيادات الحزب المؤيدة له، بتجاهل الإشارة لإسهامات صالح في دعم ترشيح نائبه خلفاً له، وإيثاره التنحي عن السلطة لتجنيب البلاد الانزلاق إلى منحدر الحرب الأهلية. وأكدت مصادر مطلعة داخل حزب المؤتمر لصحيفة"الوطن" أن انتقادات حادة وجهتها قيادات بارزة في الحزب للمستشار السياسي للرئيس صالح عبد الكريم الإرياني عقب إلقائه كلمة في الاحتفالية الخاصة بتدشين الحملة الانتخابية لهادي تضمنت الإشادة بقدرات هادي على قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة والخروج بها من عنق الزجاجة الراهن إلى بر الأمان، متجاهلا الإشارة إلى صالح. وأشارت المصادر إلى أن قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام ممن عرفت بكونها تمثل الدائرة الضيقة المقربة من صالح تخلفت عن حضور احتفالية تدشين الحملة الانتخابية لهادي لاعتراضها على الترتيبات المتعلقة بتفاصيل الحملة. وتصاعد التوتر الأمني في بعض مناطق الجنوب، حيث لقي شخصان مصرعهما أحدهما طفل فيما جرح نحو ستة آخرين في تبادل لإطلاق النار بعد أن حاول مسلحون اقتحام مقر اللجنة العليا للانتخابات في محافظة الضالع واشتبكوا مع حراس المقر وهم من الأمن المركزي. من جانب آخر اوفد عبدربه منصور هادي وزير الاتصالات احمد عبيد بن دغر الى الى السعودية لطلب الدعم السعودي لدعم الانتخابات . واوضح مصدر مسؤول في مكتب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ل «عكاظ» عن طلب تقدم به نائب الرئيس اليمني إلى المملكة للحصول على الدعم لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة في ال21من فبراير الجاري . وقال المصدر إن الرسالة التي سلمها الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني الدكتور أحمد بن دغر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهدنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تتضمن عددا من القضايا والمستجدات على الساحة اليمنية، وآخر ما توصلت إليه الأطراف اليمنية من تسوية سياسية، وكذلك تطورات الوضع السياسي والأمني في اليمن، وسبل تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بالإضافة إلى الصعوبات ومسار التنفيذ للمبادرة، والإسقاطات للمرحلة الانتقالية وبعض الجوانب التي تستدعي وجود تنسيق بين المملكة واليمن لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في ال21 من فبراير الجاري.