براقش نت - دعا "التحالف المدني للثورة الشبابية" بصنعاء قيادة التجمع اليمني للإصلاح إلى توضيح موقفها من حملات "التخوين والتكفير والإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر" التي يمارسها- بحسب التحالف- "تيار نافذ داخل أحد أكبر الأحزاب المشكِلة للقاء المشترك" في إشارة إلى حزب الإصلاح- الذراع السياسي لإخوان اليمن. ودان التحالف- في بيان اصدره - منطق التخوين والتكفير وقال إنها "مخاطر حقيقة تهدد مستقبل الثورة، وغايتها المنشودة للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي وهب من أجلها شعبنا اليمني أعز التضحيات". وأشار بيان "التحالف المدني للثورة الشبابية" إلى أن تيارا داخل التجمع اليمني للإصلاح "ينحرف عن هدف الثورة الأول المتمثل بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تتسم باحترام حرية الفكر والمعتقد والمذهب وحرية التعبير عن الرأي". وإذ أدان التحالف المدني بشدة "هذه السلوكيات التي تعود بنا إلى منطق عصور الظلام ومحاكم التفتيش"، أكد "استمرار النضال السلمي بالوقوف بوجه كل من يحاول احتواء حلم الشعب بإقامة دولة مدنية حديثة".
وفيما يلي نص البيان:
وقف "التحالف المدني للثورة الشبابية" في اليمن أمام ما يمر به الوطن من مخاطر حقيقة تهدد مستقبل الثورة، وغايتها المنشودة للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي وهب من أجلها شعبنا اليمني أعز التضحيات.
ولاحظ التحالف الملمح الأكثر خطورة في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة التي يمر بها وطننا الحبيب، هو العودة إلى منطق التخوين والتكفير والإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر المختلف- القيم ذاتها التي مارسها النظام خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي خرج الناس إلى الشارع مطالبين بإسقاطها.
واللافت الآن أن من يمارس فعل التكفير والتخوين والإقصاء وعدم القبول بالآخر هو تيار نافذ داخل أحد أكبر الأحزاب المشكِلة للقاء المشترك. و في الوقت الذي ينحرف فيه هذا التيار عن البرنامج السياسي المُعلن للتجمع اليمني للإصلاح، فإنه ينحرف عن هدف الثورة الأول المتمثل بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تتسم باحترام حرية الفكر والمعتقد والمذهب وحرية التعبير عن الرأي.
وإذ يدين التحالف المدني بشدة هذه السلوكيات التي تعود بنا إلى منطق عصور الظلام ومحاكم التفتيش، فإنه يؤكد استمرار النضال السلمي بالوقوف بوجه كل من يحاول احتواء حلم الشعب بإقامة دولة مدنية حديثة قدم من أجلها أغلى التضحيات. كما يدعو "التحالف" قيادة التجمع اليمني للإصلاح لتوضيح موقفها من هذه السلوكيات عبر اتخاذ موقف واضح وعلني، وذلك لأن من يقوم بهذه السلوكيات هم شخصيات تشغل مناصب قيادية فيه.
ويهيب التحالف المدني للثورة الشبابية بكافة قوى الحداثة والمدنية وكل المواطنين الغيورين على مستقبل هذا البلد أن يمارسوا دورهم في توعية المواطنين حول مخاطر هذا السلوك وضرورة مواجهته في كل زمان ومكان. ويؤكد التحالف تضامنه المطلق مع كافة من طالتهم حملات التخوين والتكفير، وآخرهم الزملاء بشرى المقطري- فكري قاسم- صلاح الدين الدكاك- محسن عايض- وسامي شمسان- عاد نعمان. المجد للثورة الخلود للشهداء