وقف "التحالف المدني للثورة الشبابية" في اليمن أمام ما يمر به الوطن من مخاطر حقيقة تهدد مستقبل الثورة، وغايتها المنشودة-الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة- التي وهب من أجلها شعبنا اليمني أعز التضحيات. ولاحظ التحالف الملمح الأكثر خطورة في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة التي يمر بها وطننا الحبيب، هو العودة إلى منطق التخوين والتكفير والإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر المختلف- القيم ذاتها التي مارسها النظام خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي خرج الناس إلى الشارع مطالبين بإسقاطها. واللافت الآن أن من يمارس فعل التكفير والتخوين والإقصاء وعدم القبول بالآخر هو تيار نافذ داخل أحد أكبر الأحزاب المشكِلة للقاء المشترك. و في الوقت الذي ينحرف فيه هذا التيار عن البرنامج السياسي المُعلن للتجمع اليمني للإصلاح، فإنه ينحرف عن هدف الثورة الأول المتمثل بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تتسم باحترام حرية الفكر والمعتقد والمذهب وحرية التعبير عن الرأي. وإذ يدين التحالف المدني بشدة هذه السلوكيات التي تعود بنا إلى منطق عصور الظلام ومحاكم التفتيش، فإنه يؤكد استمرار النضال السلمي بالوقوف بوجه كل من يحاول احتواء حلم الشعب بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة قدم من أجلها أغلى التضحيات. كما يدعو "التحالف" قيادة التجمع اليمني للإصلاح لتوضيح موقفها من هذه السلوكيات عبر اتخاذ موقف واضح ومعلن، وذلك لأن من يقوم بهذه السلوكيات هم شخصيات تشغل مناصب قيادية فيه. ويهيب التحالف المدني للثورة الشبابية بكافة قوى الحداثة والمدنية وكل المواطنين الغيورين على مستقبل هذا البلد أن يمارسوا دورهم في توعية المواطنين حول مخاطر هذا السلوك وضرورة مواجهته في كل زمان ومكان. ويؤكد التحالف تضامنه المطلق مع كافة من طالتهم حملات التخوين والتكفير، وآخرهم الزملاء بشرى المقطري- فكري قاسم- صلاح الدين الدكاك- محسن عايض- وسامي شمسان- عاد نعمان. المجد للثورة الخلود للشهداء الشعب يريد إسقاط النظام صادر بتاريخ 15 فبراير-2012