واصلت الأسهم الخليجية تراجعها في تعاملات اليوم الأربعاء وذلك بعد خسائر أمس القاسية، وعمق مؤشر سوق الأسهم السعودية من تراجعاته ليفقد ما نسبته 2.48% إلى مستوى 8410 نقطة. وظل خام برنت فوق 66 دولارا للبرميل الأربعاء بعد أن استأنف موجة هبوطه وسط وفرة في المعروض بالأسواق عقب توقفها لفترة قصيرة في الجلسة السابقة حين وجدت الأسعار بعض الدعم في تراجع الدولار. ودفعت المخاوف بشأن تخمة المعروض برنت إلى الهبوط 40%، منذ يونيو. وقال المحلل الاقتصادي في شركة نايف صالح الراجحي الاستثمارية وهيب باجهموم إن السوق السعودية تضررت بشكل كبير جراء هبوط أسعار النفط، إلى أنه وبالرغم من هذا التراجع فإن السوق لم تشكل قاعا جديدا وهو أمر إيجابي. وباستثناء سوق أبوظبيوالكويت تعرضت باقي الأسواق الخليجية لخسائر متفاوتة، حيث تراجع مؤشر سوق دبي المالي 0.15%، إلى 3882 نقطة، وذلك بضغط قوي من سهم إعمار الذي انخفض بنسبة 0.87%، والاتحاد العقارية 4.10%، فيما ارتفع سهم أرابتك ب2.35%، إلى 3.48 درهم. وأوضح باجهموم أن " مستوى 8480 نقطة داعم للمؤشر، وعدم الهبوط دون هذا المستوى إيجابي، وما حدث اليوم فك ارتباط ترابط بشكل مبدأي وبسيط". وقال باجهموم إن التأثيرات التي تحدث من النفط على سوق السعودية ستكون كبيرة في حال خفض بعض المصاريف في ميزانية السعودية المقبلة، وفي هذه الحال ستتأثر بعض القطاعات، ومن بينها القطاع البنكي. وأكد أن قطاع البتروكيماويات من الأكثر تأثرا لأنه من القطاعات المباشرة التي تتأثر سريعاً، ولكن الأمر الإيجابي هو بدء فك الارتباط بين النفط والسوق السعودية. وأشار إلى أنه في الفترة الماضية كان المستثمرون في انتظار أي خبر للقيام بعمليات جني أرباح، ولما هبط النفط تأثر السوق وقام المستثمرون بعمليات جني أرباح. وارتفع مؤشر بورصة الكويت عند الإغلاق بنسبة 0.43%، إلى مستوى 6562 نقطة. وتعرض مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى ضغوط قوية من قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي انخفض 4%، والمصارف والخدمات المالية 2.09%، الاستثمار المتعدد 2.9%، والنقل 3.25%. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.11%، والبحرين 0.16%، ومسقط 0.71%.