أسست جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا بالاشتراك مع إسلاميين آخرين أمس الجمعة حزبا جديدا من المنتظر أن يكون طرفا رئيسيا فى أول انتخابات تجرى فى البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسى. وستتنافس أحزاب إسلامية وعلمانية فى الانتخابات التى تجرى فى يونيو حزيران لعضوية جمعية وطنية ستضع مسودة دستور جديد لليبيا.
ويقول محللون سياسيون إن من المرجح أن تظهر جماعة الإخوان المسلمين كأكثر القوى السياسية تنظيما، وطرفا رئيسيا فى ليبيا المصدرة للنفط التى قمع فيها بشدة الإسلاميون مثل كل المعارضين طوال 42 عاما.
وأسفرت بالفعل الانتخابات التى جرت بعد الانتفاضات إلى دخول الإسلاميين إلى الحكومة فى تونس ومصر والمغرب منذ أكتوبر تشرين الأول ومن المرجح أن يحققوا نتائج طيبة فى ليبيا وهى بلد محافظ اجتماعيا.
وقال الأمين بلحاج الذى يرأس اللجنة التى تعمل على إنشاء الحزب الجديد لرويترز خلال مؤتمر اليوم الجمعة إنه سيضم إسلاميين من مختلف المشارب.
وأضاف، إن هذا هو المؤتمر التأسيسى لحزب وطنى مدنى بمرجعية إسلامية.
وقال إن هذا الحزب ستؤسسه جماعة الإخوان المسلمين ومستقلون كثيرون غير مرتبطين بأى تنظيمات إسلامية. وبلحاج مسؤول كبير فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى كما أنه عضو فى اللجنة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات.
وقال بلحاج إنه لم يتم بعد إطلاق اسم على الحزب الجديد كما لم يتم اختيار زعمائه، مع استمرار المشاورات بين الإخوان المسلمين وجماعات أخرى. وقال عبد الله شامية وهو أستاذ اقتصاد وعضو فى جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كانت تنظيما سريا، إن الحزب الجديد سيكون مستقلا. وستواصل جماعة الإخوان المسلمين - وهى حركة دينية وخيرية واجتماعية - عملها بشكل منفصل عن الحزب السياسى.
