تمنت مصادر في محافظة عدن على مجلس التضامن الوطني ورئيسه حسين بن عبدالله الأحمر، أن يكون من ضمن أولوياته إعادة منزل علي سالم البيض نائب رئيس الجمهورية الأسبق، الذي يقع تحت أيديهم منذ حرب عام 1994. وعبرت المصادر عن أملها في إنزال مناقصة تشغيل المستشفى السعودي في مدينة عدن للتنافس العام، حتى يمكن لأبناء عدن من رجال الأعمال والتجار من الدخول فيها وتقديم عروضهم المختلفة لما فيه المصلحة العامة. ويقال أن تشغيل وإدارة وتموين المستشفى قد تم التوسط بأن تؤول لإحدى شركات حسين الأحمر الأسبوع الماضي خلال زيارة رئيس الجمهورية للعاصمة السعودية الرياض، دون إعلان مناقصة دولية تتنافس خلالها الشركات والتجار على إدارة المستشفى. وكان حسين بن عبدالله الأحمر- رئيس مجلس التضامن الوطني- قد ذكر أن التوتر الحاصل في المحافظات الجنوبية هو نتاج طبيعي لتفشي الفساد في جميع مؤسسات الدولة وسوء الإدارة من قبل السلطة. وقال في كلمة له مؤكدا " إن الفساد في اليمن أصبح سلوك يمارس في جميع مرافق ومؤسسات الدولة، ولم نسمع بإحالة أي من المفسدين إلى النيابة للتحقيق معه ليكون عبرة لمن بعده، في الوقت الذي يفترض أن يتم العمل على محاسبة الفاسدين". وأشار إلى أن مجلس التضامن الذي يرأسه سيتقدم من خلال اجتماع عدن برؤية وطنية لحل الخلاف في المحافظات الجنوبية إلى جانب الرؤية السابقة التي تقدم بها المجلس خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن مجلس التضامن ينطلق من مبدأ العمل بالشراكة مع الجميع من أجل مصلحة الوطن وأنه لن ينحاز لصالح فئة على حساب فئة أخرى، وطالب الحكومة باحترام حرية التعبير وترسيخ مبدأ الديمقراطية وذلك من خلال إتاحة الفرصة للناس للتعبير عن قناعتهم وإصلاح الاختلالات في السجل الانتخابي لإفراز انتخابات حرة ونزيهة تعكس رغبات وقناعات الناس التي يريدونها بالإضافة إلى معالجة قضايا المواطنين وإعادة الحقوق إلى أصحابها.