قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إن الإخوان المسلمين يشكلون "خطرا على أمن الخليج.. وأنا لا أرتجي من الإخوان أن يوحدوا الصفوف ولا نتوقع منهم ذلك أبدا". ودعا خلفان في حديث مع صحيفة "الشروق" الجزائرية نشر الخميس دول الخليج العربي إلى أن "توحد مواقفها وأن لا تجعل من أميركا الصديق الوحيد". وأضاف "بالتالي علينا ان نفكر كخليجيين أين هي مصلحتنا؟ إذا كانت مصلحتنا مع أميركا نعم وإذا كانت مصلحتنا ليست مع أميركا يجب ان نكون مع الآخرين؟ علينا ان لا نتعاطى مع قوة واحدة، علينا ان نتعاطى مع القوى الأخرى مثل روسيا والصين كأصدقاء فإذا تخلى عنا هذا الصديق يبقى لنا أصدقاء آخرون". وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد نددت بالتصريحات التي صدرت عن الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر تجاه الإمارات على خلفية مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الشيخ يوسف القرضاوي، واصفة هذه التصريحات بأنها "غوغائية "وتفتقد للحكمة". واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر مطالبة قائد شرطة دبي بإصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وكان محمود غزلان المتحدث الرسمي لإخوان مصر أكد أن الإمارات لن تجرؤ على اعتقال الشيخ يوسف القرضاوي، مشيرا إلى أن صدور مثل هذه التصريحات عن قائد شرطة دبي "عار". ورد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، بأن التصريحات التي صدرت عن الناطق الرسمي للإخوان المسلمين في مصر محمود غزلان تجاه الإمارات العربية المتحدة،غير مسئولة وتفتقد إلى الحكمة وتتعارض مع ما يربط الشعوب العربية والإسلامية من روابط وصلات مشتركة،مؤكدا أنها لا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين. وحذر ضاحي خلفان الدول العربية من ترك سوريا تسقط في يد تنظيم الإخوان المسلمين. وقال "إن ما من سبيل إلا ان يقتنع بشار "الرئيس السوري" أن الطريق أصبح مسدودا في وجهه لكن يجب على العرب أن لا يضعوا سوريا في يد الإخوان ويجب على السوريين أن لا يضعوا سوريا في يد الإخوان، لأن دخول سوريا في يد الإخوان يعني أن العرب فعلا سينقسمون الى طائفتين مع وضد الإخوان". وقال "الإخوان كانوا تنظيما وأصبحوا دولة وحينما أصبحوا دولة الموقف القانوني يتغير، كل من يتعامل مع دولة الإخوان يصبح عميلا، إذن الأغلبية الحاكمة أصبحت دولة، وإذا كانت لديها تنظيم في أي دولة أخرى وتقوم بنشاط يصبح ملحقا بها وعميلا لها وبحكم القانون لا يفلتون من العقاب". واتهم خلفان قوى خارجية لم يسمها بمساعدة الإخوان المسلمين في مصر وفي غيرها للوصول إلى سدة الحكم، متسائلا "من الذي أوصله الربيع العربي الى الحكم؟ أليسوا الإخوان.. هذا يؤكد أن هناك من حركهم وأوصلوهم الى قمة السلطة". وقال "إن كوندوليزا رايس "وزيرة الخارجية الأميركية السابقة" افتتحت مكتبا لحقوق الإنسان في 2006 في تونس وكان غايته أن تبدأ هذه الحركة من تونس وربما اختيرت هذه الصفعة لشخص مكبوت فانفجرت وفجر معها الوضع.. هم يقولون في اعترافاتهم ان هذا المكتب الذي أسس في تونس هو بداية تساقط أحجار الدومينو التي وضعوها لتنطلق منه إلى الدول الأخرى". واعتبر خلفان أن الإخوان المسلمين "أمرهم ديكتاتوري بينهم.. واحد من تربيتهم "أيمن" الظواهري، تلامذتهم يتحدثون على التويتر ان نعال شيخ أغلى وأعز من بني آدم، هكذا للأسف يغرسون التربية". وقال انه مع وصول الإخوان إلى الحكم في العالم العربي فان الأخير "سينقسم الى قسمين، دول فيها إخوان ودول ترفض التعاطي مع الإخوان".