نشر الصحفي سام الغباري مقالا في صحيفة "اليمن اليوم" هاجم فيه جماع انصار الله "الحوثيين" الامر الذي تسبب باعتقاله من قبل الجماعة. براقش نت يعيد نشر المقال: هل أصدر عبدالملك الحوثي إعلانه حقاً؟ سام عبدالله الغُباري
من هو "محمد علي الحوثي" الذي ظهر فجأة لقيادة ما يسمى المجلس الثوري؟ أين عبدالملك الحوثي؟ لماذا لم يترأس ذلك المجلس؟ هل يمكن أن يغيب عن مشهد تاريخي كهذا؟ وما دور المجلس السياسي لجماعة "الحوثيين" في الأمر المعلن من القصر الجمهوري لعاصمة "اليمن" صنعاء؟ - ظهر "أبو علي الحاكم" ببزته العسكرية التي خلعها مكرهاً قبل عشرة أعوام مشاركاً في قيادة العمليات المليشاوية برفقة صديقه الراحل "حسين بدر الدين الحوثي" بعد غياب طويل، ولم يظهر الكثير من الحوثيين المساندين لسيد "صعدة" الحالي، حتى مدير مكتبه "مهدي المشاط" كان غائباً وصالح الصماد مستشار الرئيس المستقيل أيضاً وهما لاعبان رئيسيان عن جماعتهما لمفاوضات "مو?نبيك" السياسية!، فيما احتل "يحيى بدر الدين الحوثي" - شقيق عبدالملك الأكبر - موقعاً متصدراً في الصف الأول لحفل الإعلان المثير للجدل. - تناقلت قبل أشهر مواقع صحفية خلافات الأجنحة المتصارعة داخل هذه الجماعة الدينية ومنها جناح "يحيى بدر الدين" المتحالف مع "أبو علي الحاكم" الغاضب من تواطؤ سياسي لجماعته في تحويله لطريد أممي عبر إدانته الغليظة من مجلس الأمن وإدخاله قائمة الممنوعين السوداء!. - لا يمكن أن أتصور أن منصة قيادة الإعلان "الحوثي" ظلت فارغة من أي تواجد رغم العناية الكاملة بها والتركيز عليها تلفازياً، وقد اكتفى المعلنون بتقديم مذيع مغمور في القناة الرسمية لتلاوة ذلك البيان الذي تأخر عن موعده بساعة ونصف!. - ماذا يحدث؟ أين أعضاء المجلس السياسي للحوثيين؟ هل يمكن إجبار "عبدالملك الحوثي" على الظهور لتأييد ذلك الإعلان المتراكم في لجانه "الثورية"، المبهم في تحديد أسماء قيادة البلد، فكل الذي حدث وكل المواد المتهورة أضافت إلينا فراغاً ثورياً آخر بجانب الفراغ السياسي للسلطة. - أين حسين العزي، ومحمد البخيتي، وعبدالملك العجري، وصالح هبرة، وعلي العماد؟، هل يمكن الحديث عن انقلاب "حوثي" على "الحوثي"؟ ذلك ما ستكشفه الساعات القادمة، وربما أكون بهذه الأسئلة متهوراً لكن كل الأجوبة عنها لا تستطيع إلغاء حقيقة صراع البيت الحوثي الذي لم يعد واحداً كما يبدو! .