- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، تعليق أعمال سفارتها في اليمن، وسحب الدبلوماسيين العاملين هناك. وأعلن وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني سحب الموظفين الدبلوماسيين، بسبب مخاوف أمنية، كما دعا جميع البريطانيين باليمن إلى المغادرة على الفور. ويأتي القرار البريطاني بعد ساعات من إعلان واشنطن إغلاق سفارتها في صنعاء، وتأكيد عزمها متابعة التحرك في اليمن لتعطيل "المخاطر التي تتهدد الأمن الأميركي". وأكد مسؤولون أميركيون في واشنطن أن السفارة في صنعاء ستغلق بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلد الذي استولى فيه الحوثيون على العاصمة، بينما اعتبر البنتاغون أن الاضطراب السياسي في اليمن يؤثر على قدرات الجيش الأميركي لمكافحة الإرهاب. وأبلغ السفير الأميركي لدى اليمن العاملين أنّ السفارة ستغلق تماماً وأنّه سيغادر الأربعاء إلى بلاده. وأوضح الموظفون أنّ "واشنطن ستطلب من تركيا أو الجزائر رعاية مصالحها في اليمن طوال غلق السفارة". وجاءت هذه التطورات بعد أن ضرب عشرات المسلحين حصاراً على السفارة الأميركية في العاصمة اليمنيةصنعاء، صباح الثلاثاء، وأطبق مسلحون الحصار على السفارة من جهات عدّة ومنعوا الدخول إليها أو الخروج منها. وبرر المسلحون حصارهم لمبنى السفارة الواقع في حي سعوان غرب العاصمة، برفض السفير الذهاب لاجتماعهم مع البعثات الدبلوماسية في وزارة الخارجية، الإثنين. ولفتت مصادر وفقا إلى أن "السفارة طلبت من موظفيها، يومي الأحد والإثنين، التخلص من أية أوراق في مكاتبهم تشتمل على معلومات أياً كانت، سواء حول أشخاص أو جهات". وعزت المصادر هذا التوجيه إلى احتمال عزم السفارة إغلاق مكاتبها في اليومين المقبلين؛ تحسباً لأي اقتحام مفاجئ".