أظهر تقرير جديد أن المخابرات الأميركية والبريطانية استخدمت التسلل الإلكتروني للوصول إلى أنظمة أكبر شركة في العالم لإنتاج بطاقات الهاتف المحمول الذكية، ما يسمح لها بمراقبة المليارات من مستخدمي الهاتف المحمول على مستوى العالم. ويتعلق التسلل المزعوم الجديد بأنظمة شركة جيمالتو، الفرنسية الهولندية، لكن هذه الحادثة ستشكل حرجاً لحكومتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأكد موقع إخباري متخصص في التحقيقات الاستقصائية أن المخابرات الأميركية والبريطانية استخدمتا التسلل الإلكتروني للوصول إلى أنظمة أكبر شركة في العالم لإنتاج بطاقات الهاتف المحمول الذكية، ما يسمح لها بمراقبة المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني لمليارات من مستخدمي الهاتف المحمول بدول العالم. ويؤكد القرير وثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، ادوارد سنودن، قبل عام تقريباً، وتشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية تستغل عددا كبيرا من تطبيقات الهواتف الذكية من أجل جمع بيانات الشخصية حول مستخدميها. ويفتح التقرير الذي نشره موقع انترسبت جبهة جديدة في الخلاف بين نشطاء مدافعين عن الحريات المدنية وأجهزة المخابرات التي تتذرع بحماية مواطنيها الذين يواجهون تهديدا خطيرا يتمثل في هجمات الجماعات المتطرفة. وبدأت التحقيقات فيما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأميركية وهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية قد تسللتا إلى أنظمتها لسرقة مفاتيح الشفرات التي تكشف الإعدادات الأمنية لمليارات الهواتف المحمولة.