الى اطراف الصراع نحن نذبح الوطن, فاخواتكم و اخوانكم و ابنائكم و أطفالكم هم من سوف يكونوا الضحايا اليوم داخل اليمن فتوقفوا عن افتعال ازمات قذرة الكل ضد الكل فيها و المنتصر و المهزوم فيها خاسر. قد نختلف او نتصارع لكن ذلك لا يعطينا الحق ان نطحن الغلابة, لا يعطينا الحق ان نحتمي بالمدن و الضعفاء و نضحي بهم, لا يعطينا الحق ان نأزم الامور اكثر مما هي عليه سوء لتحسين شروط او بدائل مطروحة في الساحة او للتمسك بشرعية دستورية او ثورية قد نختلف حولها. ألا يكفي الوضع الاقتصادي و الفساد المزري و الخوف الذي وصلنا إليه و الدماء, التي سالت الى الان بسبب مطاحناتكم السياسية,و التي لا تغلف مصلحة الوطن و انما اطماع انانية و قذرة. ألا يكفي أن نكون بشراً و نفكر كالبشر بيمنٍ هادئ مستقر مع مشروع جامع يحفظ كرامة و حقوق الجميع من دون ارتهان للخارج, الذي لايهمه الا مصالحه الاستراتيجية و ليس طموحات و تطلعات شعبنا اليمني في الحياة الكريمة. فمن يستقري الاحداث يعلم انكم سوف تتوافقون في المحصلة لكن سيكون وقتها اليمن متأثرا بجروحه منكم و تاريخه الحديث المعتم بسلوكنا و قيادتنا و انعدام مشروعية معاركنا يمكن استقرائه و بسهولة. فما الذي طرأ الان لشرعنة معاركنا لاسيما و ساحة المعركة يسكنها يمنيين و اطراف المعركة يمنيين و من يسقط فيها كاوراق الخريف امامكم هم ايضاً يمنيين و من يعاني و من يخاف فيها في الداخل و الخارج هم يمنيين. لذا يجب وقف الشحن الطائفي و ادعاء الحق و الاستقواء بالخارج و الاجراءات الاحادية و تشكيل مليشيات خارج الدولة و التوقف عن شرعنة القتل فورا و بلا شروط, فلا يوجد احقر من قيادات تتاجر في تمزيق نسيج مجتمعها و تهدر كرامة و دماء ابنائها من اجل ارضاء غرورها و مصالحها و تحقيق مصالح الخارج.