خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو، كرّس لتقديم الطبعة الجديدة من كتابه الشرق الأوسط في الخفاء والعلن، قال بريماكوف "إنه إذا كانت واشنطن تحاول إقامة علاقات مع الأنظمة الإسلامية المعتدلة في مصر وتونس، فهي تسير ومعها دول الناتو في قارب واحد مع الإسلاميين المتطرفين في سوريا". وأكد رئيس الوزراء الروسي السابق أن الوضع في سوريا وليبيا ومنذ البداية لم يكن يندرج إطلاقًا ضمن إطار ما يسمّى الربيع العربي؛ لأن المتظاهرين استخدموا السلاح فورًا ضد "القوات الحكومية"، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة، وحلف الناتو، لجأت ليس إلى ركوب هذه الموجة فحسب، بل سارعت إلى استخدام الأحداث لتقويض النظامين السوري والليبي اللذين لا يناسبانها. واعتبر بريماكوف أن مثال ليبيا "أظهر مرة أخرى عدم وجود آفاق لمحاولات غرس الديمقراطية بالقوة، وإذا كان هذا الاستنتاج أصبح واضحاً بعد غزو الأميركيين للعراق، فقد ترسخ الآن بعد الوضع الناشئ في ليبيا". وأكد بريماكوف أن الاقتراحات التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة كوفي أنان لحل الوضع في سوريا هي "اقتراحات متوازنة" ينبغي دعمها بالتأكيد، موضحاً أن كل شيء يتوقف حاليًا على المعارضة. وأضاف أن المعارضة السورية التي شكلت هيئة عسكرية قبل أيام كان عليها أن تقوم بخطوة لتسوية الوضع، وأن تشارك في المفاوضات مع السلطة، لا أن تقوم بخطوة لتصعيد العمليات العسكرية. وختم بريماكوف بالتأكيد على دعم روسيا لخطة أنان، التي يجب أن تقود نحو تسوية سلمية للوضع في سوريا.