تهجم نائب أردني خلال جلسة لمجلس النواب الاحد، على أحد زملائه تحت القبة على خلفية مقالة تهاجم المجلس وتتهمه بممارسة الإرهاب الفكري بحق تيارات سياسية وقوى حزبية. وفوجىء النائب اليساري بسام حدادين، بالهجوم من قبل النائب يحيى السعود لمنعه من الكلام، وذلك بضرب "المايك" بيده وانتزاعه من أمامه وإلقائه أرضا، وتوجيه ألفاظ نابية بحق حدادين. وكادت الأمور أن تتطور لولا تدخل عدد من النواب الذين سيطروا بصعوبة على السعود، الذي عاود هجومه على حدادين أكثر من مرة. وتعرض رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي الذي كان يجلس بجوار حدادين "للكمة" على يده، عن طريق الخطأ أثناء الهجوم المفاجىء للسعود. وانسحب عدد كبير من النواب من الجلسة، إحتجاجا على ماحدث ففضلوا الجلوس على شرفات المجلس وهم النواب: بسام حدادين، أحمد الشقران، عبد الجليل السليمات، جمال قموه، وفاء بني مصطفى، تمام الرياطي ، حازم العوران، الشايش الخريشا وجميل النمري وغيرهم. وكان رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي قد هاجم في بداية الجلسة النائب بسام حدادين على خلفية عدد من المقالات التي كتبها وينتقد فيها أداء المجلس ورئيسه. واتهم الدغمي حدادين وسط تصفيق نيابي بأن مقالاته تأتي في مسلسل هجومي مدعوم من جهة رسمية، مضيفا أنه ترفع عن الاساءات الشخصية والافتراءات التي إدعاها حدادين في مقالاته. يذكرأن النائب حدادين قد إتهم في مقال له السبت في صحيفة "الغد" اليومية مجلس النواب بالتخندق السياسي، محذرا من تحوله إلى حالة تشبه "كتّاب التدخل السريع". وقال حدادين في مقالته التي حملت عنوان "النواب: غبّ الطلب" هذه ليست المرة الأولى التي" يُزج فيها مجلس النواب في معارك ليست من اختصاصه، ويوضع في خندق معاداة تيار سياسي وفكري أساسي في البلاد، خدمة لأهداف سياسية وفكرية مخالفة. وهذا أمر مرعب؛ فاليوم يستخدم المجلس في مقارعة الإسلاميين، وغدا ربما يأتي الدور على غيرهم، وهذا أمر مرفوض". وأكد النائب حدادين في تصريحات خاصة "للبوابة" في وقت سابق أن مجلس النواب يعاني من حالة إنعدام للوزن، واصفا البيان الأخير للمجلس والذي يهاجم فيه رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد اللطيف عربيات بأنه إرهاب فكري وبلطجة سياسية ونيابية.