أشار تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أنها وجهت رسالة إلى قادة مدينة مصراتة الليبية حذرتهم فيها من أنه قد تتم محاسبتهم على استمرار الجرائم الخطيرة التي ترتكبها قوات تخضع لسيطرتهم، موضحة أن الجرائم ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية. وذكر بيان المنظمة أنها وجهت رسالة إلى القادة السياسيين والمدنيين في المدينة قالت فيها أنهم قد يحاسبون على هذه الجرائم من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وتحدثت المنظمة عن استمرار التعذيب والانتهاكات في منشآت الاعتقال في مصراتة وحولها واستمرار الاعتقالات والتعذيب وإجبار الناس على النزوح، مضيفة أن الانتهاكات تبدو منظّمة وواسعة وقد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وقالت مديرة الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا واتسون ".. بعد خمسة أشهر من انتهاء النزاع مع قوات القذافي، لا يزال ثوار مصراتة يرتكبون الانتهاكات الخطيرة جرائم بموجب القانونين الليبي والدولي وقادة المدينة قد يحاسبون قانونياً عن هذه الأعمال من قبل محكمة الجنايات الدولية". وأشارت المنظمة إلى أنها سبق وأكدت أن قوات القذافي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مصراتة خلال النزاع في 2011، والتي تتطلب المحاسبة، إلاّ أن هذه الجرائم لا تبرر الانتهاكات التي تجري اليوم. تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في منظمة الأممالمتحدة أشارت في تقريرها الصادر آذار (مارس) الماضي، أن ثوار مصراتة ارتكبوا "ما يبدو" جرائم ضد الإنسانية.