قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس، إن احترام إندونيسيا للديمقراطية والأقليات الدينية ينبغي أن يكون مثالا يحتذي به الدول المسلمة الأخرى.
وفي كلمة ألقاها بجامعة الأزهر في جاكرتا -عاصمة أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان- دعا كاميرون جماعات إسلامية مثل الاخوان المسلمين في مصر إلى أن تستفيد من تجربة إندونيسيا في بناء الأمة في أعقاب الربيع العربي، الذي أطاح بحكام مستبدين ظلوا في الحكم لفترة طويلة في الشرق الأوسط.
وقال كاميرون "ما تظهره إندونيسيا هو أنه من الممكن تطوير نظام ديمقراطي واقتصاد حديث لا يفرط في أمن الشعب ولا قدرته على ممارسة شعائر دينه." "هذا له مغزى ضخم لأولئك الذين يسعون إلى نفس الحريات الأساسية في أماكن مثل مصر وإيران وسوريا".
وفي حين أن معظم المسلمين في إندونيسيا معتدلون والبلد علماني من الناحية النظرية فأنه يواجه أيضا نزعة إسلامية متشددة وتيارًا محافظًا متزايدًا، وهو ما قد يجعل مناطق توجد بها أعداد كبيرة من المسيحيين إلي محاولة الانفصال.
وأدين أعضاء من تنظيم الجماعة الإسلامية المتشدد في جنوب شرق أسيا بالتورط في تفجيرات وقعت في جزيرة بالي السياحية الإندونيسية في 2002 التى راح ضحيتها أكثر من 200 شخص. وعلى الرغم من هذا فإن كاميرون قال، إن بريطانيا تعتبر إندونيسيا "إحدى أكثر الدول الديمقراطية استقرارًا وانفتاحًا في آسيا.