بعد ان اصبح رد محافظ شبوة الدكتور علي الاحمدي على الرسالة التي وصلته عبر بريده اليومي حديث الساعة في شبوة سوى في المجالس او على صفحات المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي والذي اخذت نصيبا كبيرا من تحليل ذلك الرد الذي راه الجميع ناقصا مالم يكون تواجد فحوى ماوجه له يعرف الجميع, وبعد ان ازدادت الشكوك والتكهنات بان رد المحافظ لم يكن الا عبارة عن تنفيس لما بداخله عبر اختلاقه لهذه الرسالة حد وصف بعض المشككين, افاد مصدر مقرب من محافظ المحافظة ان الدكتور تابع الاصداء التي نتجت عن ماتضمنه رده وكان حريصا من عدم كشف مايصلة من رسائل ذات طابع خاص من حقه ان يحتفظ بها لنفسه الا انه اردف قائلا لن تستطيع ان ترضي اولئك في اشارة الى من شكك في مصداقية ماوصلت اليه من رسالة فقد يذهبوا بالقول ان الرسالة ايضا هي من صنع المحافظ يبدع ويجوب على نفسه حسب المثل الشعبي, ولقطع شكوك اولئك سعى المحافظ الى كشف ابرز ماتضمنته محتويات الرسالة فيما يناقش هم المحافظة وماتعانيه من مختلف الجوانب واحتفظ بملحق خاص بالرسالة لم يكشف عنه... الجدير بالذكر ان صاحب الرسالة التي كانت محل اهتمام الجميع تعود الى احد ابناء الجالية العراقية المقيم في محافظة شبوة مع افراد عائلته منذ سنوات طويلة والذي عمل فيها في مجال التدريس متنقلا بين مدارسها ثم استقر به الحال في العاصمة عتق مع افراد اسرته ليمارس نشاطه الخاص ويعده الكثيرين واحدا من ابناء شبوة لما اكتسبة من عادات وتقاليد ابناءها ولما يحظى من احترام وتقدير لكل من عرفة... وابرز ما كشف عنه المحافظ من مضمون الرسالة الاتي:
الوالد الفاضل الدكتور علي حسن الأحمدي حفظكم الله تحية طيبة أرجو أن تصلك رسالتي وأنت بأتم صحة وأحسن حال ، وأرجو أن تقرأها كلمات خرجت من قلب صادق محب لك آسف على مرور السنوات سريعا رغم تفاصيلها المملة المريرة . لقد مرت 4 سنوات منذ استلمت قيادة المحافظة ، وأشهد أمام الله أنك كنت حافظا محافظا على أمانتك ( وهذا عهدك ) ، تحملت قسوة الظرف والزمان والمجتمع ، ولعل وجودك من أعظم نعم الله على أهل شبوة ، لكنهم لم يعرفوا قدر النعمة وسيندمون أشد الندم إن غادرت منصبك ، وهي أكبر خسارة لهم خاصة إن كان البديل كمن سبقك ( وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ) . ولكن أيها الوالد العزيز ،، هل كنت بدراً كاملا ، هل كان مجتمع شبوة هو المقصر الوحيد ، من المؤكد أنك تراجع نفسك فهذه طبيعة البشر خاصة ساعات الخلوة ، هل كنت صائبا في كل قراراتك ، أنا أعرف وأعترف أنك تفتقد لمن تستشيره وتثق برأيه دون تسييس ومحاباة ، لأنك بحاجة لمستشار مثلك في النزاهة والصدق وأشد منك في الجد والحزم ، وأعتذر إن قلت أن هذا لا يتوفر بمن هم حولك ، ولعلك جزء من السبب في ذلك ، ألم يكن بالإمكان تبديل المدراء الفاشلين بآخرين ناجحين ، ولو اضطررنا أن يكون من نفس المديرية أو القبيلة لامتصاص نقمة الكبار المعترضين على إصلاح الأمور ، إن محافظتنا وكل مديرية وقبيلة لا تخلو من الشرفاء الناصحين ولا من الوطنيين الغيورين ، ولكن تركيبة الانسان الشبواني قائمة على عدم تقديم النصح إلا لمن طلبه ، والأصل أن الدين النصيحة قبل الطلب . الوالد العزيز ،، إن راجعت 4 سنوات مضت ستجد أنك بالاشتراك مع أهل شبوة ضيعتم فرصة ذهبية لقمع الفساد الذي أصبح كالسرطان في كل مفاصل الحياة ، وإن قلت كيف ذلك ؟ فإن شبوة كانت تنتظرك مخلّصا لها ومنقذا ومطهرا من ظلم سابقيك ، ولكن سياسة المجاملات الحزبية والقبلية والمناطقية دخلت الى إدارتك من حيث لا تدري ، فقد استدرجك الفاشلون الى دوامتهم الفارغة عن طريق اختلاق المشاكل هنا وهناك وتنويعها ، فلم تعد تدري أين تلتفت ، والأصل أن تجرهم لدوامتك الصحيحة الطموحة الوطنية ، لقد كنت وحيدا دون نصير من المجتمع . الوالد العزيز ،، لطالما تمنيت أن أكون بجانبك لأعينك على تنفيذ أفكارك لبناء المجتمع بناءا سليما وتصحيح أخطاءه ، عندها كنت سأحس أني ما زلت أحمل رسالة حقيقية تربيت عليها وأعيش لأجلها ، وقبل شهور طرأت برأسي فكرة إنشاء مجلس أهلي من وجهاء عتق والقبائل المحيطة بها يكون عملها الضغط على إدارة المحافظة لتغيير المدراء الغير كفوئين في إدارتهم ويكون هذا عذرا للمحافظ لعدم التراجع عن قراره أمام ضغط المتنفذين ، على أن أكون أنا محور المجلس ( يعني أن عمل المجلس مكملا لتنفيذ أفكار المحافظ ) ، ولعل تعاوننا معأ ينجح في إعادة الحياة الى بعض الإدارات المحتضرة التي أول ضحاياها ابني وابنتي ، وبعد تمحيص للشخصيات التي تنطبق عليها مواصفات الوطنية والصدق والرجولة ترشح لدي 10 أسماء مرفقة بالرسالة ، وكل الأمور قابلة للنقاش والتحوير . من المؤكد أن الكثير من الأفكار يمكن تنفيذها لتحويل مجتمعنا من عدل واحتكم الى مجتمع متحضر حقيقي ولو أننا فقط نزرع بذرة الخير لأبنائنا بدل بذرة اليأس التي (إن غادرت منصبك) فستصبح شجرة عميقة الجذور . أخرجت لك بعض ما في قلبي محبا صادقا أرجو أن يتسع صدرك له ، وإن ابتعدت عن الصواب فالعفو عند كرام القوم مأمول ، أسأل الله أن يعطيك الصحة والعافية ، وأن يعوض صبرك وتحملك ، وأن يجمعنا في جنات النعيم إخوانا على سرر متقابلين . ولك مني كل الحب والتقدير والاحترام ولدكم حميد حردان إسماعيل المحمدي 12/4/2012