بينما تتوسل الأشقاء والأصدقاء من دول وحكومات ومنظمات بمنحها المساعدات والهبات- حد التسول بمعاناة اليمنيين وتبعات الأزمة السياسية المدعومة بالجرع الاقتصادية القاتلة، تتصرف حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة ووزير ماليته صخر الوجيه في مالية الموازنة العامة للدولة بترف فضائحي وسفه يوجب الحجر واستنقاذ رمق الدولة الأخير من يد الهلاك. وثيقة رسمية ممهورة بتوقيع وزير المالية صخر الوجيه - تظهر حجم الإسراف والاستنزاف الذي تتعرض له ميزانية دولة معدمة وحكومة عديمة الحيلة ووافرة الاحتيال, إذ يوجه الوجيه بصرف مبلغ 200 مليون ريال كدفعة أولى من إجمالي تكلفة (المرحلة الأولى) والبالغة قيمتها // مليار ريال يمني// ضمن مراحل مشروع بناء جامع الزنداني في(جامعة الإيمان)- حاضرة الإخوان ومركز الدولة الدينية الخارجة من عباءة فتاوى الفوضى الخلاقة وبراءات الاختراع, ومحط رحال الشكوك والاتهامات الأمريكية وتحفظات السفير جيرالد فايرستاين. فيما تصل التكلفة التقديرية تقديرية لأعظم وأكبر مشاريع حكومة الوفاق إلى 4 مليارات ريال قابلة للزيادة لا النقصان!! فقط لاغير:(199.018.600) ريال, مائة وتسعة وتسعون مليون وثمانية عشر الف وستمائة ريال, لا غير مرة أخرى, أمر وزير المالية القادم من صفوف المعارضة السابقة وحواريي التغيير والإصلاح وسدنة المال العام, بصرفها في مذكرة - مرفقة- لمحافظ البنك المركزي اليمني مقابل قيمة الدفعة المقدمة بواقع 20% من قيمة عقد مشروع المرحلة الأولى لجامع (جامعة الإيمان) ولصالح مؤسسة الحداء للمقاولات العامة . هذه السابقة- اللاحقة تستحق عن جدارة "براءة اختراع". وتصب هذه المرة في جيب الزنداني وجامعته. ودعك من الإيمان الآن.. وكأن المسألة فيما بين الإخوان وإخوانهم عبارة عن "تبادل براءات اختراع" وتعني في المحصلة تبادل مصالح و.... فضائح (..).