حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي من اوضاع مأساوية للنازحين جراء الحرب شمال اليمن , وقالت ان الاوضاع شهدت تدهورا وصل إلى درجة أن الهدف الرئيسي للكثير من المدنيين هو مجرد السعي إلى البقاء على قيد الحياة في خضم النزاع الدائر , وتحدثت عن وصول عدد النازحين الى 150 الف شخص في محافظتي صعدة وعمران. وقالت السيدة "آنابيل بوتشر", نائبة رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بلاغ صحفي تلقي "براقش نت" نسخة منه : "يضطر العديد من الناس إلى مغادرة منازلهم وترك كل ما يملكونه أو كل ما يملكونه تقريباً في محاولة يائسة للبحث عن السلامة", وتضيف قائلة: "يجد بعض الناس, بل في الواقع, عدد كبير منهم, أن حتى الفرار أصبح أمراً شديد الخطورة. ونحن نعتقد أن هناك الكثير من الناس لا يزالون يتعرضون للخطر". واشارت السيدة "بوتشر" الى "إن اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني يبذلان قصارى ما في وسعهما لتقديم المساعدات إلى السكان المتضررين من القتال, ومن الصعب جداً تقييم احتياجاتهم, وأصعب من ذلك مقابلتهم, بسبب القتال الدائر الذي أدى إلى حركات نزوح متكررة, وتعطل الاتصالات وغياب الأمن عموماً. ونحن لا نستطيع أن نذهب حيثما نريد ومتى نريد في محافظتي صعدة وعمران". وذكرت انه ما يزال من المستحيل الوصول إلى بعض المناطق المتضررة من النزاع داخل محافظة صعدة مثل بعض القطاعات على الحدود السعودية فحسب, وإنما في محافظة عمران في أقصى الجنوب كذلك. ومع ذلك, نجحت اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني بعد أسابيع من المحاولات في توزيع مساعدات حيوية على حوالي 1300 نازح في منطقة البقع النائية, شمال محافظة صعدة. ولكن لم يكن من الممكن الوصول إلى حوالي 700 شخص آخر نزحوا من قرية النشور (شمال محافظة صعدة أيضاً) بسبب الوضع الأمني, وتوجب عليهم الانتقال إلى مدينة صعدة للحصول على المساعدة. وذكرت بان اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني قاما على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بتأمين الإمداد المستمر بالمياه والغذاء لحوالي 73 الف نازح في مختلف المخيمات .