- قالت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفض فكرة تقدم بها بعض مستشاريه للاحتفال بعيد ميلاده السابع والستين (من مواليد 1مايو أيار1945). وأفاد مصدر قريب من الرئيس هادي ل"العربية.نت" أن هادي اعترض بشدة على فكرة إقامة احتفال بعيد ميلاده، مشيرا إلى أنه قال لمستشاريه: "لم أحتفل في الماضي ولن أحتفل وأنا رئيس ل 25 مليون يمني يعانون ظروفا معيشية واقتصادية وسياسية وأمنية صعبة". وأوضح المصدر أن هادي يعتبر عيد ميلاده الحقيقي، عندما ينجح في إيصال اليمن إلى بر الأمان وانتشالها من حافة الهاوية التي وصلتها نتيجة الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ مطلع العام الماضي. من جانبه، قال الباحث في الدراسات الاستراتيجية خالد عبدالغنيإن شهر مايو أيار لا يرتبط فقط بذكرى ميلاد هادي في الأول منه عام 1945 وإنما يشكل نقطة تحول ومحطة فارقة في حياته العسكرية والسياسية، وصولا إلى تبوئه منصب رئيس الجمهورية اليمنية، وتسجيل اسمه كأول رئيس جنوبي لليمن الموحد. كما لفت إلى أنه في يوم 8 مايو/أيار 1994، وبعد أربعة أيام على اندلاع حرب صيف 1994 بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والقوات الموالية للحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة، أصدر صالح قرارا بتعيين عبد ربه منصور هادي وزيراً للدفاع حيث لعب دوراً حاسماً في ترجيح كفة قوات صالح، ليعينه الأخير مجددا كنائب لرئيس الجمهورية يوم 4 أكتوبر1994م. وأضاف أن الرئيس السابق عانى كثيرا بعد توحيد شطري اليمن، من وجود نائب رئيس قوي هو علي سالم البيض. واتسمت علاقتهما بالصراع وصولا الى الحرب التي ربحها صالح، لذلك وقع اختياره على هادي ليكون نائبا له لما عرف عن هادي من شخصية هادئة وغير تصادمية. وقد استمر الأخير كنائب لصالح طيلة 18 عاما، وكانت صلاحياته محدودة، وعرفه اليمنيون أكثر ارتباطا بمهام روتينية كرئيس للجنة العليا للاحتفالات وفي تدشين حملات صحية ورعاية ندوات وورش عمل.