تعرض أنبوب النفط في محافظة مأرب للتفجير اليوم الجمعة بعد أسبوعين من الاعلان عن إصلاح الأنبوب الذي تعرض للانفجار وتوقف عن العمل منذ اكتوبر 2011م . وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن الأنبوب تعرض للتخريب في نقطة كيلو 39 بمنطقة الدماشقة في وادي عبيدة على يد شخص يدعى «عبدالله علي صالح رقيصان». وذكرت الوزارة على موقعهات الاليكتروني أنها أدرجت اسم «رقيصان» في القائمة السوداء وتعميم اسمه لدى مختلف إدارات الأمن بالمحافظات والمنافذ الحدودية التابعة لليمن لإلقاء القبض عليه. وينقل الأنبوب الذي تعرض للتخريب الخام من حقول النفط في محافظة مأرب إلى مرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر، ويتم بعدها نقله على متن ناقلات بحرية إلى مصفاة عدن لتكرير النفط وإعادته للاستخدام المحلي. وتوقف ضخ نفط مأرب منذ شهر أكتوبر العام الماضي ما كبد اليمن خسائر بمئات الملايين من الدولارات كما فاقم أزمة المحروقات في السوق المحلية. وكانت مصادر وثيقة الاطلاع قد كشفت عن تفاصيل صفقة إصلاح انبوب النفط التي كلفت الخزينة العامة أكثر من 36 مليون دولار , المصادر أفادت ل"براقش نت" ان أنبوب النفط الذي تم تفجيره تعود قصته إلى ما قبل الأزمة السياسية في العام 2011م , حيث قام تاجر السلاح " هادي مثني " الذي يعد من ابرز شركاء فارس مناع باستيراد صفقة أسلحة من خارج اليمن دون تصريح رسمي , غير ان السلطات الأمنية قامت بالتحفظ على صفقة السلاح ومصادرتها . وحسب المصادر فان الرئيس السابق علي عبدالله صالح تدخل لحل القضية ووجه بشراء الأسلحة وتم تحديد قيمة الأسلحة بمبلغ 9 مليون دولار حيث تم التوجيه بصرف بالمبلغ , غير ان تاجر السلاح ظل يصر على مطالبه بمبلغ 25 مليون دولار . وأضافت المصادر انه وخلال الأزمة قام تاجر السلاح "هادي مثنى" بقطع أنبوب النفط وظل ورفض إصلاح أنبوب النفط حتى تعويضه , وبعد وساطة قبلية وجه الرئيس السابق بصرف 2 مليون دولار كتعويض له لإنهاء مشكلة انبوب النفط , غير أن المشكلة استمرت إلى ما بعد الرئيس صالح . موضحة انه وبعد ان جاءت حكومة الوفاق الوطني والرئيس عبدربه منصور هادي قام " مثنى " بتقديم مطالبة من جديد وبمبلغ 25 مليون دولار قيمة صفقة الأسلحة المصادرة . وذكرت المصادر انه تم بعد وساطة قادها مبخوت بن عبود الشريف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب ومحافظ مأرب الجديد سلطان العرادة وتم بموجبها دفع 25مليون دولار لتاجر السلاح " هادي مثنى "