كانت قضية " الوحدة والانفصال " احدى ابرز النقاط الخلافية الكبيرة في مؤتمر مستقبل اليمن الذي عقد في بيروت انتهى امس الخميس , وادى الخلاف حول الوحدة الى " انسحاب " صبري بن مخاشن " احد ممثلي ممثلي فصائل الحراك الجنوبي عن حضرموت في المؤتمر " فيما اقتحمت فتاة تحمل العلم الجنوبي الجلسة الختامية للمؤتمر , وقالت ان الجنوبيين المتمسكين بالوحدة هم من المؤتمر الشعبي وحزب الاصلاح واصحاب المصالح , وردت القيادية المؤتمرية في عدن " أم الخير الصعدي" ان اتهام المؤتمريين بالتمسك بالوحدة هو شرف عظيم . وكان البيان الختامي للمؤتمر قد دعا لتبنى النظام الاتحاد الفيدرالي للحفاظ على أساس الاتحاد عدد من الأقاليم يتكون من 5-7 أقاليم , بما يحافظ على علاقات اليمنيين ويحترم خصوصياتهم فيما يتعلق بطبيعة نظام الحكم أوصى المؤتمر بالاخذ بالنظام البرلماني القائم على ثنائية السلطة التنفيذية باختصاصات واسعة للحكومة ورقابة موازية واختصاصات محدودة لرئيس الجمهورية , كذا اعتماد القائمة النسبية في النظام الانتخابي . مؤكدا على أن الوطن الذي قدم من أجل سيادته وعزته وكرامته وتحرير أرضه أغلى التضحيات وأعز الشهداء وليس آخرهم شهداء الثورة الشبابية السلمية من حقه أن يقيم دولته المنشودة الحديثة والعدالة المتطورة. كما طالب البيان بتفعيل مبدأ الفصل بين السلطات , وإعتماد الانتخاب في تشكيل مجلس الشورى , كذا نشاء محكمة دستورية عليا تعني بالرقابة على دستورية , كما دعا البيان الى حظر تعيين أقارب رئيس الدولة ورئيس الوزراء في المناصب القيادية العليا للمؤسسة العسكرية والأمنية حتى الدرجية الرابعة وطالب البيان ان يكون مشروع قانون العدالة الانتقالية احد مخرجات المؤتمر الوطني وعدم قبول تحرر هذا المشروع في مجلس النواب إلا بعد اقراراه في مؤتمر الحوار الوطني. ودعا الى تعزيز مدنية الدولة إحترام وحماية الحق في التنظيم السياسي والعمل على رعاية وسلمية الأحزاب السياسية , داعيا الى وقف الحملات الإعلامية التي تخدم المشروع الطائفي والمناطقي والمذهبي كأجراء من الإجراءات التوصية لمؤتمر الحوار الوطني والسماح بإعادة صدور صحيفة الأيام واكد على ضرورة محاسبة كل الذي تورطو في الفساد وخصصة القطاع العام ونهب الثروات الوطنية وأسأو إدارة المال العام بصورة عامة من خلال إحالتهم للقضاء.