أفتى الشيخ يوسف القرضاوى رئيس 'الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين' خلال خطبة الجمعة التى ألقاها فى الدوحة بعدم جواز التصويت لفلول النظام السابق فى الانتخابات المصرية. وقال إن فلول النظام السابق أفسدوا الأرض وأضلوا العباد وعودتهم لحكم الناس مرة أخرى لا تجوز وأن كل من يعطى صوته لأى من مرشحى الفلول فهو آثم ويقع عليه وزر. ودعا القرضاوى جموع الشعب المصرى إلى ضرورة انتخاب أحد الوطنيين الذين تعرضوا لظلم من النظام القديم ويمتلكون مشروعات إصلاحية ومجتمعية. وحذر من أن الثورة المصرية سوف تتعرض للخطر إذا وصل أحد مرشحى الفلول للرئاسة، مؤكدًا أن فرص المرشحين الإسلاميين كبيرة، نظرًا لأن المجتمع المصرى يميل إلى المشروع الإسلامى، لأنه متدين بفطرته. وأثارت فتاوى القرضاوي لغطا كبيرا حيث كان القرضاوي ممن دعموا التدخل الاجنبي في ليبيا، ودعا في رسالة وجهها عبر قناة الجزيرة للتحرك وقتل العقيد الليبي معمر القذافي. كما أفتى الداعية يوسف القرضاوي، بضرورة تدخل دول أجنبية في سورية في حالة فشل الدول العربية في وقف ما اسماه "حمام الدم". ويقول مراقبون إن مثل تصرفات القرضاوي وتصريحاته تثير السخرية المرة؛ إذ في الوقت الذي يقدم فيه نفسه كرجل دين مسؤول أمام الله، فإنّ أول ما يفعله هو تشويه وجه الله، عبر زجه في أتون السياسة التي تجيّر الدين لمصلحة أنظمة مستبدة. ويضيف هؤلاء المراقبون أنه إذا كان يبدو مفهوما أن يتخذ رجل دين موقفا مع الاستبداد أو ضده، فإنّ ما هو غير مفهوم وهزلي فعلا، أن يكون موقف رجل الدين ضد الاستبداد ومعه في آن واحد، عبر دعم الاستبداد في مكان والتحريض عليه في مكان آخر، في ازدواج فاضح بين تحليل ثورة و تحريم أخرى، وفق مصالح الحكام الذين يعمل عندهم.