كشفت ندوة فكرية اختتمت أمس الثلاثاء في صنعاء، حجم الخلل الكبير في هيكلية المؤسستين العسكرية والأمنية في اليمن، والفساد الذي طالهما وعجزهما عن أداء دورهما الوطني والوظيفي . وقال الخبير العسكري العميد متقاعد محسن خصروف في ورقة عمله المقدمة إلى الندوة بعنوان “إعادة هيكلة القوات المسلحة . . الأسس والاستراتيجية” إن “معظم الوحدات والتشكيلات داخل المؤسستين العسكرية والأمنية لاتزال تمارس أعمالها ومهامها وفقاً للتوجيهات والاجتهادات الفردية المزاجية المحكومة بالمصالح الخاصة للمتنفذين في هذه المستويات المختلفة، منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن مروراً بمرحلة ما بعد تحقيق الوحدة اليمنية وحتى اليوم” . ووفقاً لخصروف فإن عملية إعادة الهيكلة للقوات المسلحة يجب أن تتم على مرحلتين الأولى (عاجلة) والثانية (آجلة)، مشترطاً أن تشمل المرحلة الأولى إعادة النظر في قيادات التشكيلات العسكرية والأمنية بشكل عام، وإعادة تموضع تلك القوى والوحدات والتشكيلات العسكرية والأمنية في ضوء الاحتياجات الوطنية الدفاعية والأمنية، مع وضع خطة علمية شاملة لمراحل وخطوات إعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة والأمن لتصبحا بالفعل مؤسستين وطنيتين دفاعيتين، وجديرتين بحمل صفة “حماة الوطن” .