سقوط راس النظام العربي " الرئيس " يعني وبصورة مباشرة سقوط وتداعي نظامه الامني والعسكري واقالة او اباعاد وعزل كل القيادات والرموز المحسوبة عليه سواء من داخل الاسرة او من خارجها.. ....والمهم هنا هو من يتحكم بمسار الاحدت بعد رحيل الرئيس وليس امكانية او عدم امكانية سقوط نظامه الاسري بعد رحيله . ...انها المعادلة نفسها التيي قامت عليها الثورات العربية السلمية واحد اهم عوامل انتصارها المباشرة .... التركيز علي راس النظام ليسقط جسده وينهار نظامه الامني العسكري الاسري مباشرة اما بفعل الثورة او بفعل طبيعة تركيبة النظام نفسه هذا ما حصل في مصر وتونس و هو ايضا ما حصل ويحصل اليوم في اليمن غير ان البعض كان ولا يزال يشكك بهذه الحقيقة معتمدا خطاب التهويل من خطورة ما يسميه ببقايا النظام " عائلة عفاش او المخلوع "وجعلها محددا لكل مفردات خطابه وسياساته تجاه قبول او عدم قبول الاطراف الاخرى وتجاه الموقف من تطورات احداث الثورات العربية وما بعدها ليتبين فيما بعد ان الهدف من تهويل خطر "بقايا نظام العائلة " لم يكن لانهم موجودين اصلا او خطرين فعلا بل لان صاحب الخطاب يريد الاستفراد بالسلط تحت غطاء التخويف من بقايا السلطة وبهدف الابقاء على نصف النظام العائلي بعد ان تم اعادت تقديمه كجزء من الثورة لا من النظام .
وحتى يبدو الامر اكثر وضوحا فان من تم اقالتهم علنا وبقرارات جمهورية من القيادات العسكرية والامنية المحسوبة على الرئيس صالح وابنائه هم : 1- مهدي مقولة قايد المنطقة العسكرية الجنوبية 2-محمد صالح الاحمر قائد الطيران والقوات الجوية 3- طارق محمد عبد الله صالح قائد اللواء الثالث في الحرس الجمهوري والمسئول الاول عن امن الرئاسة 4-عمار محمد عبد الله صالح الوكيل الاول في جهاز الامن القومي 5-محمد عبد الله القوسي قائد قوات النجدة والقائد العسكري الاهم في حرب الحصبة . 6 - حتى الامن المركزي اهم الوحدات "العسكرية" بعد الحرس الجمهوري تم اخراجها عمليا من ايدي العائلة الصغيرة للرئيس صالح بل وتسليم قيادتها لرجل محسوب على الطرف الاخر من اطراف الصراع الاحمري " اولاد الشيخ عبد الله " وما هي الا ايام حتى يظهر الصراع داخل الامن المركزي ويقال يحي او يبعد او حتى يعزل وتتم محاسبته في حالة اتهامه باي تقصير او قيامه باي عرقلة لقرارات قائده الجديد ... * وعلى هذا القياس يكون من تبقى من القيادات المحسوبة على الرئيس صالح هو شخص واحد فقط اي نجله الاكبر العميد احمد علي عبد الله صالح قائد الوية الحرس الجمهوري وهو ماقد يحدث في اي وقت وباي حجة او تهمة كما حصل لاخرين من اقرانه هذا ان لم يكن بقائه على راس قيادة الحرس الجمهوري مقصودا للتخويف منه حتى اخر لحظة *بالمناسبة في كل قرارت الرئيس التي مست المحسوبين على صالح لم يحدث شيئا مما كان البعض يخوفنا منه وحتى اولئك الذين بدا انهم قد تمردوا كما هو حال قائد القوات الجوية العميد محمد صالح الاحمر وقائد اللواء الثالث حرس جمهوري العميد طارق محمد عبد الله صالح فقد كان تمردا فاقعا ولفترة قصيرة واضرهم اكثر مما افادهم بل وجعلهم تحت رقابة المجتمع الدولي والاقليمي المشرف على تطبيق المبادرة فضلا عن الرقابة الشعبية وفي داخل الجيش ووحداتهم العسكرية وهو ما فهمه وكيل الامن القومي لاحقا وكان ذكيا بما فيه الكفاية . *في كل الاحوال فان اقالة اولاد الرئيس صالح والموالين له من رموز القيادات العسكرية والامنية ومن تلطخت ايديهم بالدماء وممارسة الاستبداد والفساد كانت ولا تزال مطلوبة وضرورية واحد الاهداف الاساسية للثورة وواحدة من اهم مطالب الشعب في تحرير الدولة اليمنية من نظام استبدادي اقلوي بغيض حول الجيش ومؤسسات الدولة الامنية والادرية العسكرية والامنية الى ملكية خاصة ومليشيات متصارعة الامر الذي قد يجعلها تصب فعلا في تعزيز سلطة الرئيس هادي كرئيس للجمهورية وباتجاه توحيد الجيش اليمني وتحويله الى جيش وطني يحرس الدولة والشرعية والسيادة كما جاء في احد اهم خطابات هادي او هكذا يفترض خصوصا اذا ما جاءت تلك القرارت في سياق عملية متواصلة تقضي باقالة وعزل ومحاسبة كل رموز القيادات العسكرية والامنية المشمولة بالفساد والاستبداد في عهد صالح سواء من ابناء الرئيس والمقربين منه اسريا او من خارج الاسرة ومارسوا استبدادا او فسادا ايا كانت مواقعهم ومناطقهم . * الخطورة كل الخطورة وما يضعف المعاني والدلالات الهامة التي تضمنتها تلك القرارات بل ويحولها الى المعنى النقيض تماما هو ان يتبين الناس انها اتخذت بطريقة المحاصصة ما يعزز حالة الانقسام داخل الجيش من ناحية وجاءت - من ناحية ثانية - منحازة وتعزز القوى العسكرية والقبلية المنضوية في الجيش المنشق او ما سمي بالجيش المؤيد للثورة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر اي تغليب طرف على اخر في الصراع داخل الاسرة الحاكمة وبما ينعكس سلبا على الامن والاستقرار في البلاد وعلى مستقبل العملية السياسية برمتها
*من يطرح التخوفات السابقة يستند الى معطى واضح هو ان تلك القرارت لم تمس حتى الان سوى اليسير اليسير من القيادات العسكرية والامنية المحسوبة على اللواء المنشق علي محسن الاحمر بل انه وما عدا تغيير موقع اللواء محمد على محسن الاحمر قائد المنطقة الشرقية لم يقل او يزاح اي من المحسوبين على الجيش المنشق او النصف الاخر من سلطة بيت الاحمر وعلى خلاف ذلك يلاحظ ان كل قرار عسكري او امني يخسر فيه صالح مواليا قديما يكسب فيه محسن مواليا جديدا او موقعا عسكريا وامنيا ا و اداريا اضافيا اي ان التحالف السياسي العسكري الاصولي الذي يتصدره " محسن"اليوم هو الذي يبدو كاسبا حتى الان من معظم تلك القرارت فضلا عن بقاء القوة التي تحت امرته منشقة عن مؤسسة الجيش رسميا وهو وحده من يستفرد بها وبقيادتها وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على سلطة الدولة وعلى وحدة الجيش وعلى موقع مؤسسة الرئاسة في معادلة السلطة والدولة الانتقالية اليمنية اي على النقيض تماما مما توخت تحقيقه قرارت الرئيس في المؤسستين العسكرية والامية . *بالمناسبة هناك تعيينات عسكرية وامنية اخرى ( بالمئات) لا تتم عن طريق رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة بل على مستوى وزارة الدفاع وقيادة الاركان وتطال القيادات العسكرية والامنية الوسطىة واذا تاكد ان التشكيل السري" للجماعة" داخل الجيش له نصيب مقدر فيها فسيكون هذا مؤشرا خطيرا ليس على احداث اختلال كبير داخل هذه المؤسسات السيادية بعد الاختلال المريع الذي حدث باقصاء الجيش الجنوبي على خلفية حرب 1994م بل وحافزا للاطراف الاخرى باتجاه ادلجة الجيش بكاملة وتحويله الى وحدات مليشياوية متصارعة بدلا من توحيده واعادة بنائه بناء وطنيا كما هو مقرر او مفترض .
* اطالب ومن هذا المنبر رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي سرعة اقالة احمد عبد الله صالح من قيادة الحرس الجمهوري بل واقالة اي قائد اخر لا يزال محسوبا على الرئيس السابق داخل الجيش والامن وان يتم هذا باسرع وقت ممكن ليس لان هذا احد اهم مطالب الثورة " رفض فكرة التوريث" في السلطة والوظيفة وليس لان اقالته او عزله ومحاسبته سيسهم فعلا في ازالة التوتر والانقسام داخل القوات المسلحة ويمهد لاخراج الطرف الثاني من الصراع بزعامة محسن ولكن ايضا لانني اخاف فعلا ان يتحول بقاء احمد علي عبد الله صالح قائدا للحرس الجمهوري مقصودا من قبل خصومه ليكن مصدر ابتزاز للرئيس نفسه اولا ولليمنيين جميعا ثانيا وله شخصيا ثالثا من قبل تحالف "عسكري اصولي قبلي " واسع يسعى حثيثا الى استكمال سيطرته على كل موسسات الدولة والمجتمع ويريد ان يبقي " قائد" الحرس الجمهوري عبارة عن "فزاعة " يتم تخويف الناس به او منه بهدف الاستيلاء على كل السلطة بل كل شيء قبل ان تنتهي المرحلة الانتقالية .
*لاحظوا ان كل من خوفنا بهم او منهم اعلام الجماعة تم اقالتهم بسهولة ويسر ولم يتبقى الا كل من طمئنونا بانهم " طيبيين" جدا وسيرحلون بدون اي جهد هههههههههههه قالوا بانهم سيرحلو بعد رحيل صالح وعندما رحل قالوا انهم سيرحلون بعد انتخاب هادي رئيسا و تسلمه السلطة رسميا ولما انتخب وتسلم السلطة رسميا قالوا بان رحيل مقولة واقالة محمد صالح الاحمر وعمار محمد عبد الله صالح ومدير امن تعز ومحافظ عدن ومارب وحجة و و ... امانة خوفتمنا يا طيبين اكثر من الاشرار انفسهم . *ما يزعجني فعلا في كل تعينات الجيش والامن الجديدة هو انني لا اجد فيها معالجة جدية ولو جزئية لاهم واخطر قضية داخل القوات المسلحة والامن وهي مشكلة ازاحة الجيش والامن الجنوبي بعد حرب 1994م من قوام التشكيلات العسكرية والامنية للجمهورية اليمنية والتي كانت احد اهم عوامل بروز القضية الجنوبي ورافعتها المعروفة اليوم بالحراك السلمي الجنوبي ....وانا اسأل هنا المتحاصصين داخل الجيش اليمني اليوم اين قادة الجيش الجنوبي "حق 94م "؟؟في هذه المحاصصة النصفية المقيتة .
* بالنسبة لي كانت كل قرارات الرئيس هادي التي قضت باقالة كل المحسوبين على الرئيس صالح جيدة واعتبرتها صحيحة وان كانت ناقصة ... الذي لم افهمه -شخصيا- هو قرار اقالة محمد عبد الله القوسي من قيادة النجدة والذي بدا من خارج سياق الحدث الذي اتخذت قرارات هادي على خلفيته " تفجير السبعين الارهابي" والاخطر هو ان الاقالة بدت وكانها مكافأة لمليشيات قبلية وحزبية احتلت اجزاء من صنعاء وحاولت اقتحام مؤسسات ومبان حكومية ولا تزال حتى الان تبتز الدولة ورئيسها عيني عينك ... سيدي الرئيس لا اعرف من يسميهم اعلام الاحمر ببلاطجة صالح من ال القوسي وغير ال القوسي بمن فيهم قائد النجدة نفسه ولكنني اعرف جيدا ان جريمة القوسي وقوات النجدة تاتي من كونها كانت القوة الوحيدة التي تصدت ببسالة للدفاع عن وزارة الداخلية وبقية وزارات الحكومة السبع وكان ينبغي ان تنحاز ياسيدي وتنحاز القوائم التي قدمت اليك الى هذه المؤسسات لانك جزء منها بل رئيسها .