أحيانا يمل الزوج من ممارسة الجنس مع زوجته ، كذلك قد تمل الزوجة ،ولكن حينما يصبح الزوج عازفا ولفترات طويلة عن ممارسة الجنس مع زوجته فهذا إشارة إلى وجود خلل ما قد يفسد الحياة الزوجية من جذورها ، كيف تتعامل الزوجة مع هذا الموقف ؟ وكيف يمكنها أن تخلص زوجها من تلك الحالة ؟ هذه الأسئلة أجاب عنها تقرير صدرفي العدد الأخير من مجلة المرأة اليوم الأمريكية . يجب على المرأة في البداية ألا تلوم نفسها ،وألا تفقد الثقة في أنوثتها لأن عزوف الزوج عن ممارسة الحب قد يكون لأسباب خاصة به هو ،ولا ذنب لها فيها ، فمن العدل ألا تحمل نفسها فوق طاقتها . في البداية من الممكن أن يكون سبب عدم رغبة الزوج في ممارسة الجنس مع زوجته يعود إلى الإرهاق والضغوط التي يلاقيها في العمل ، فالكثير من الرجال حينما يندمجون في حياتهم العملية لا يستطيعون أن يجدوا فراغ البال لممارسة الجنس ،وأحيانا يكون السبب هو الإحباط الذي يعانيه الرجل في حياته العملية ، فالرجل حينما يفقد ثقته بنفسه لا يمكنه أن يمارس الجنس. ومن الممكن أن يكون سبب عزوف الزوج عن ممارسة الجنس مع زوجته هو إصابته بالضعف الجنسي ، لذلك يتهرب من العلاقة الجنسية ، ويكون هذا الضعف لأسباب عضوية متعددة منها الأمراض المزمنة ،والآثار الجانبية لبعض الأدوية ، ومن الممكن أن يكون نتيجة لقلة مستوى التوستيرون في الدم . كما أن الرجل في عصر السماوات المفتوحة والإنترنت قد يفقد رغبته الجنسية في زوجته نتيجة لإدمانه للجنس الاليكتروني ،حيث يقارن بين زوجته وممثلات الجنس فيزهد في زوجته ،ولا يستطيع أن يلبي احتياجاته الجنسية عن طريقها ،والكثير من الرجال يمارسون العادة السرية أثناء مشاهدتهم لأفلام البورنو ، فيحدث لهم نوع من الإشباع الجنسي الذي تلاحظه الزوجة في عزوفه عنها . ومن الأسباب التي تؤدي لعزوف الرجل عن ممارسة الجنس مع زوجته وجود خلافات ومشاحنات بينهما ، فهذه الخلافات تقضي على رغبة الرجل في زوجته ، بل ويشعر الكثير من الرجال بمشاعر عدائية تجاه زوجاتهم تجعل من الصعوبة بمكان ممارسة الجنس معها . وعلى الزوجة أن تتحدث مع زوجها بهدوء وتعاطف في هذا الأمر،وأن تبحث معه عن الأسباب التي لا تجعله يشاركها في فراش الحب ،فإن كان السبب عضويا فعليها أن تشجعه في الذهاب للطبيب المختص وتهون عليه مشقات العلاج وإن كان السبب إدمانه لمواقع الجنس فعليها العمل على استعادته تدريجيا وربط الإثارة الجنسية لديه بجسدها لا بالصور والأفلام ،وإن كان السبب فيما يعانيه احباطاته وهمومه في العمل يمكنها أن تتحدث معه في هذه الأمور وترفه عنه ،وتعطيه الثقة بالنفس ،أما إن كانت حالته تلك بسبب خلافات بينهما فعليها أن تكون أكثر تسامحا وحبا له وتجاوزا عن أخطائه.