وجهت النيابة الجزائية المتخصصة مذكرة الى السفارة الكويتية بصنعاء تطالبها بإحضار المتهم الكويتي " العجل الشمري " المتهم ضمن 16 متهما بتجارة المخدرات والذين سيتم محاكمتهم الأسبوع المقبل أمام محكمة الاستئناف الجزائية بصنعاء . وكان العجل الضابط السابق في الجيش الكويتي قد فر عن طريق البحر الى الكويت بمساعدة بحارة يمنيين . وذكرت مصادر "براقش نت " ان العجل أفرج عنه بضمانة السفارة الكويتية وان جواز سفره مازال محتجزا لدى السفارة كونه مازال يحاكم امام القضاء اليمني . الجدير ذكره إن محكمة البدايات الجزائية كانت قد أكتفت بمدة السجن التي قضاها العجل غير أن النيابة استأنفت الحكم . وكانت مصادر إعلامية كويتية قد أن الضابط الكويتي 'العجل الشمري' تمكن من الفرار من اليمن والوصول عن طريق البحر بمساعدة بحارة يمنيين إلى الكويت ليسلم نفسه إلى السلطات الأمنية الكويتية. وكان الضابط متهماً في اليمن بالاتجار بالمخدرات، وحصل في شهر أكتوبر الماضي على البراءة، إلا أن السلطات اليمنية منعته من السفر بعد أن قدمت استئنافاً في القضية. وأوضحت المصادر انه تبين من خلال التحقيق الذي استمر مع الضابط الى ما يقارب 7 ساعات متواصلة، ان الحميدي العجل الشمري اكد للنيابة انه وبالاتفاق مع مجموعة يمنيين ودفع مبلغ 3آلاف دينار كويتي لهم قاموا بتهريبه بعد غروب الشمس في اليمن عن طريق طراد صغير، والذي بدوره جاء به الى الكويت. وقالت المصادر ان الحميدي نفى ان تكون السلطات الامنية الكويتية قد اكتشفته او علمت بوصوله الى الكويت، وذلك بعد اكتشاف عدم ملاحظتهم بعد وصوله صباح امس عن طريق البحر. وبينت المصادر ان الضابط قال انه يثق بعدالة القضاء الكويتي، وقد هرب من اليمن خوفا على حياته، بعدما تعرض الى التعذيب من قبل اليمنيين. خسب زعمه. وأشارت المصادر الى ان القوانين الكويتية تمنع تسليم المواطنين الى اي دولة اخرى، موضحة ان النيابة سوف تقرر احتجاز الضابط الحميدي، وسوف تطلب تحريات تكميلية منقبل رجال المباحث، مشيرة في الوقت نفسه الى انه سوف يتم حجزه في المباحث الجنائية وليس في جهاز امن الدولة. في حين ذكر مصدر ان الطريقة التي هرب بها الضابط العجل في ظل العمليات العسكرية التي يشهدها اليمن، وفي ظل تشديد الرقابة الامنية من قبل السلطات الامنية السعودية واليمنية، تؤكد على ان الضابط العجل ضليع وخبير في عمليات التهريب التي اتهم بها، وهو ما كشفتها التحقيقات التي اجراها معه الفريق العسكري الذي التقاه في اليمن بعد ادعائه لمحاولة اغتياله واطلاق النار عليه من قبل مجهولين، مشيرا الى ان التحقيقات كشفت كذب هذه المحاولة، وانها من تأليف الضابط العجل.