تعرض أحد جنود اللواء 137 مشاه للاختطاف من قبل مسلحي حلف قبائل حضرموت تعرض أحد جنود اللواء 137 مشاه المرابط في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة للاختطاف يوم أمس الأول، من قبل مسلحين تابعين لما يسمى بحلف قبائل حضرموت في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت. وقال مصدر عسكري في اللواء 137 مشاه لبراقش نت أن مسلحي الحلف اعترضوا طريق باص النقل البري التابع لشركة النور في إحدى نقاط التفتيش التابعة لهم بمدينة الشحر تحت تهديد السلاح وصعد عدد من هؤلاء المسلحين إلى الباص وطلبوا من جميع المسافرين الترجل من على الباص. وأشار المصدر إلى أن الجندي عبد الحكيم العوش، وهو أحد أفراد اللواء 137 مشاه، والمنتمي إلى مديرية عنس التابعة لمحافظة ذمار كان على متن هذا الباص المتجه إلى العاصمة صنعاء. وفيما أضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه: "قام هؤلاء المسلحون بتفتيش المسافرين من بينهم الجندي العوش، للبحث عن بطائقهم وهوياتهم الشخصية والعسكرية". أشار إلى أنهم عثروا بحوزته على بطاقته العسكرية، الأمر الذي دفعهم إلى القيام باحتجازه. وقال المصدر: "طلبوا من بقية الركاب والمسافرين العودة إلى الباص ومواصلة طريقهم نحو العاصمة صنعاء بعد أن أنهوا عملية البحث والتفتيش عن هويات وبطائق المسافرين باستثناء الجندي العوش الذي تم اعتقاله من قبل هؤلاء المسلحين بعد أن وجدوا بحوزته بطاقته العسكرية، وهو ما معناه أنهم يبحثون عن أي جندي سواءً من هذا اللواء أو أي وحدة عسكرية أخرى". وتابع المصدر: "عندما حاول سائق الباص الاستفسار عن سبب اختطاف هذا الجندي، أشهر أحد المسلحين سلاحه في وجه السائق، وقال له ما لك علاقة، أنت فقط مجرد سائق". ومساء أمس، تواصلت الصحيفة مع سائق الباص الذي كان على متنه هذا الجندي، وأكد صحة ما جاء على لسان المصدر العسكري. وقال السائق الذي طلب عدم ذكر أسمه: "عند وصولنا إلى منطقة الشحر كان الوقت تقريباً بعد العصر اعترضنا عدد من مسلحي حلف حضرموت وقاموا بانزال أربعة من الركاب الذين كانوا على متن الباص، إلى الأرض، بعد أن قاموا بعملية التفتيش وربما أنهم وجدوا بحوزة أحد هؤلاء بطاقته العسكرية". وأضاف السائق: "حاولت الاستفسار عن سبب احتجاز هؤلاء الركاب الأربعة، أشهر أحد المسلحين سلاحه ووضعه على رأسي، وقال لي ما لك دخل أنت فقط سائق وما تتدخل أحنا نقوم بعملنا وهؤلاء الجنود هم ذاهبون للقتال في عدن مع مسلحي جماعة الحوثي". وتابع السائق: "لم يسمح لي حتى بالترجل من على الباص خصوصاً بعد أن وضع أحد المسلحين سلاحه (الآلي)، في رأسي، وبعد عدة دقائق طلبوا إنزال (السامان)، الشمطات والاغراض التابعة لهؤلاء الركاب الأربعة، وطلبوا مني بعدها مواصلة السير". وقال: "تحركت بالباص وعند وصولي إلى النقطة الثانية، والتي لا تبعد عن النقطة الأولى التابعة لهم لحقي بي طقم عليه عدد من المسلحين وطلب مني التوقف لغرض السماح بركوب ثلاثة من الركاب الذين كانوا قد احتجزوهم في النقطة الأولى، وقالوا لي أن الشخص الرابع محتجز لديهم حتى يتم التأكد من كل المعلومات المتعلقة بعدم اعتزامه للمشاركة في قتال أبناء الجنوب في عدن، وبعدها واصلت الطريق ولم أعرف ما الذي حصل فيما بعد". وقال أحد أقارب هذا الجندي الذي تم اختطافه من قبل هؤلاء المسلحين أنهم لا يعرفون مصيره حتى الأن، وأنهم حاولوا التواصل مع قيادة اللواء وعدد من قيادة حلف حضرموت لمعرفة مصيره إلا أنهم لم يصلوا إلى أي معلومة من شأنها معرفة المكان الذي يتواجد فيه. وناشد أقارب هذا الجندي، خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية، وقيادة حلف حضرموت سرعة إطلاق قريبهم محملين في ذات الوقت مسلحي الحلف مسؤولية ما قد يتعرض له.