قال الكاتب اليمني محمد العبسي إن الحصار المفروض على الشعب اليمني محلي 100 في المائة، من قبل مليشيات الحوثي. وقدم العبسي أدلة ومعطيات تؤكد أن الأزمات الموجودة في اليمن مفتعله من قبل الحوثيين. وقال العبسي إن من ضمن المعطيات التي أستند إليها لإطلاق هذا الإتهام هي أن: اليمنيون بدون ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا نظافة نفطية منذ أكثر من 80 يوم بذريعة انعدام الوقود. وأضاف أن كل هذه الأزمات يبررها الحوثيون ب"الحصار السعودي"، لكن الحقيقة المؤكدة هي كالتالي: لا وجود لأي حصار بحري، وبوسع الحكومة اليمنية استيراد ما تشاء من الوقود. مشير ا الى ان أي شخص يعمل في ميناء الحديدة يعرف أن البواخر تفرغ حمولاتها يومياً في الميناء. وقال العبسي: إن الدليل الذي يقطع الشك باليقين لمن ما يزال متشككاً، خاصة من المتعاطفين، هو هذه الوثيقة التي بين أيدينا: إنها كشف بقوائم الحركة الملاحية اليومية الصادرة عن ميناء الحديدة، تظهر أسماء وأعداد وحمولات السفن التجارية التي وصلت إلى ميناء الحديدة الملاحي، في يوم واحد فقط: 16 يونيو. أي قبل تسعة أيام فقط". بحسب الوثيقة، فقد وصل إلى ميناء الحديدة قبل تسعة أيام، وفي يوم واحد فقط، عدد 8 بواخر تجارية وإغاثية تنتظر جميعها في الغاطس لإفراغ حمولتها بميناء الحديدة. فضلاً عن توقع سلطات ميناء الحديدة وصول 7 بواخر دولية أخرى، خلال أيام تحمل سفينتان منها نحو 38 ألف طن من الغذاء مادة القمح، إلى جانب سفينتين أخريان تحملان حاويات وبضائع مختلفة. وتشير الوثيقة أيضًا إلى قرب وصول السفن التالي: 1- السفينة CHANG TANG TAN كمية 37000 طن من مادة البترول، 2- السفينة CASSENRA حاملة على متنها كمية 39182 طنا من المازوت. 3- السفينة SEA PHANTOM حاملة على متنها كمية 11874 طنا من مادة الديزل.
أما السفن التي وصلت فعلياً إلى ميناء الحديدة في تاريخ 16 من الشهر الجاري هي باخرتين تجاريتين تحملان مواد غذائية (قمح وبقوليات وبازليا)، إضافة إلى ثلاث سفن تحمل كميات متفاوتة من المشتقات النفطية هي:
1- السفينة RAMA1 حاملة 6000 طن من مادة الديزل. 2- السفينة cosmic حاملة 8052 طن من مادة الديزل. 3- السفينة FLOK BEAUTY حاملة 12977طن من مادة الديزل. وتساءل العبسي: أين تذهب هذه الكميات الكبيرة من الوقود؟ مؤكدا أن الحوثيون وتجار السوق السوداء يبيعونها بأضعاف سعرها لليمنيين، في حين يستحوذون على ما يشاؤون من الكميات بذريعة "المجهود الحربي". وقال ان محطات صنعاء الست الكهربائية لا تنتج حالياً حتى 20 ميجا وبمقدورها انتاج 146 أي ثلث احتياج العاصمة. وأضان : "تستطيع المحطات البخارية الثلاث وحدها إنتاج نحو 300 ميجا (المخا- رأس الكثيب- الحسوة) وتوفير الكهرباء لخمس أو ست محافظات. لماذا لا يوفر المازوت لمؤسسة الكهرباء: يرد الحوثيون: نحن في حالة حصار وحرب، بينما كشف الحركة في ميناء الحديدة يقول عكس ذلك"! وأكد العبسي ان محطة مأرب الغازية إنها خارج الخدمة بقرار سياسي وأنه تم إطفائها بذريعة "حتى لا تتعرض للقصف" مثل محطة الكهرباء في صعدة. إن من يتاجر بمعاناة واحتياجات اليمنيين من الداخل هو أحقر ممن يقتلهم بالصواريخ من السماء. ومن يقتلهم بقذائفه ويتاجر باحتياجاته أحقر مرتين. والجاعة التي تعمل على مفاقمة أزمات ومعاناة الناس وتحرص على استمراراها وتقطع الكهرباء عن الناس، لن تنتصر في معركة وسيهزم ويذل ويرينا الله فيه سوء الخاتمة. واوضح ان المستفيد من هذه الحالة، ومن يغذيها، هم: تجار السوق السوداء، وهم مزيج من الانتهازين .