دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة الحملة الوطنية لدعم ورعاية مرضى السرطان.. وخلال حفل التدشين قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد العنسي "إن الدولة لا تستطيع توفير سوى 20 في المائة من قيمة دواء مرضى السرطان في اليمن بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلد" مؤكداً عدم قدرة معظم الدول في العالم مواجهة الخدمات الصحية بمفردها، ما لم يشاركها المجتمع والمنظمات المختلفة.. وثمن الوزير الجهود التي تقوم بها المؤسسة الوطنية لمكافحة لسرطان في دعم ورعاية المرضى وإنشاء المراكز الخاصة بعلاج السرطان مثمنا دورها في الحملة التي دشنت اليوم أيضاً محافظات عدنوتعز والحديدة وإب.. مؤكداً أنه بعد أن صدر مؤخرا قرار إنشاء مراكز لمكافحة السرطان في كل من تعز وحضرموت وإب ستكون الدولة ملزمة بتوفير بعض الالتزامات لهذه المراكز. من جانبه قال عبد الواسع هائل سعيد رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن أهمية الحملة تأتي كونها تسعى لحشد الجهود الرسمية والشعبية لدعم مرضى السرطان وتوعية المجتمع بمخاطره ومسبباته وطرق الوقاية منه خاصة بعد الظروف الصعبة التي مر بها اليمن خلال المرحلة الماضية والتي انعكست سلباً على مرضى السرطان، ولفت إلى التحديات التي تواجهها المؤسسة في مواجهة هذا المرض الخطير الذي يفتك بالآلاف من أبناء اليمن، موضحاً أن 20 ألف شخص يصابون بالسرطان سنوياً في اليمن، منهم 9 ألاف يفتك بهم المرض .. وأشار لقصور الخدمات الصحية وصعوبات المواصلات التي تعيق المرضى في كثير من المحافظات، وأن 70 بالمائة من المصابين يصلون إلى دور التشخيص في مراحل متأخرة مما يزيد من نسبة الوفيات وتعقد حالات الشفاء.. هائل دعا المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص ورجال الخير لدعم جهود المؤسسة في توفير احتياجاتها بما يمكنها من القيام بمهامها وتحقيق أهدافها المنشودة.. واستعرض خطط وبرامج المؤسسة في مجال تقديم الخدمات الصحية والدعم المادي والعلاج للمرضى وإنشاء مراكز جديدة لمكافحة السرطان في المحافظات وعزمها على افتتاح مركز الأورام بتعز ومركز الكشف المبكر لسرطان الثدي في محافظة إب، واستكمال مركز متكامل للكشف المبكر لعلاج الأورام في محافظة عدن.. وتتضمن الحملة أنشطة فنية وبرامج توعوية في أمانة العاصمة ومحافظات عدن، و تعز، والحديدة، وإب"، بعد تزايد الإصابة بمرضى السرطان في اليمن التي تعتبر من أكثر الدول إصابة بهذا المرض الخبيث.. جدير بالذكر أن الحفل تخلله الحفل تقديم عروض مسرحية وإنشادية جسدت معاناة مرضى السرطان واثر المعاناة على أسرهم، وتم فتح باب التبرع للمرضى..
