قررت حركة نسائية على موقع «فيسبوك» بالمغرب، تدعى «ديباردور.. وبخير»، تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت القادم في حديقة عمومية وسط مدينة الدار البيضاء، لتجديد التنديد بما تعرضت له فتاة قبل أشهر قليلة في الرباط على يد «سلفيين» لم يعجبهم الشكل «المتحرر» للباس الفتاة. وتناصر حركة «ديباردور»، وتعني الكلمة اللباس الصيفي النسائي اللاصق على الجسد من غير أكمام، تكريس وضمان الحريات الفردية في المغرب، بعد أن تأسست مباشرة عقب حادثة اعتداء «إسلاميين» على الفتاة بسبب لباس «ديباردور» الذي كان يكشف عن أجزاء من جسمها. وكانت واقعة «هجوم» سلفيين، وسط العاصمة الرباط قبل أشهر، على فتاة كانت ترتدي زيا خفيفا وكاشفا لمفاتنها قد أثارت جدلا سياسيا واجتماعيا عارما بين مؤيدي الحريات الفردية الذين تخوفوا من تراجع هذه الحريات بعد وصول «إسلاميي» العدالة والتنمية إلى الحكم في شهر يناير المنصرم.
وقالت حركة «ديباردور..وبخير»، في بيان أصدرته مؤخرا، إن اهتداء الناشطات النسائيات الفيسبوكيات إلى تنظيم وقفة احتجاجية وتضامنية مع الفتاة موضوع «الاعتداء»، تنبيه إلى المجتمع بضرورة التمسك بالدفاع عن الحريات الفردية، وعدم السماح لأي جهة بالتدخل في حرية الشخص في لباسه حتى يساير تصورها الإيديولوجي.
وأكد بيان الحركة الفيسبوكية على «أننا لن نستسلم لهذا العنف، وسنتمسك بحرياتنا الفردية وباختياراتنا المسؤولة، ولن يرهبنا عنف المتطرفين، كما ندعو الحكومة إلى التدخل لحماية حقوقنا وحرياتنا في التنقل والتحرك والملبس
واعتبرت إحدى عضوات حركة «ديباردور» أن الوقفة الاحتجاجية ليوم السبت المقبل ستكون فرصة لالتئام جمع عدد من الناشطات على أرض الواقع، بعد أن كن يلتقين في العالم الافتراضي، وهن مرتديات جميعا لملابس «الديباردور» الجميلة والخفيفة
وزادت الناشطة على الفيسبوك بأن اللقاء هو بمثابة مناسبة ضرورية لإعادة فتح النقاش الجاري في المجتمع حول الحريات الفردية ومدى احترامها في البلاد، خاصة في خضم التجاذب الدائر حاليا بين جهات إسلامية تريد التقوقع على الذات وفرض آرائها الدينية، وبين أطراف أخرى تؤمن بمجتمع الحداثة والاختلاف