ظاهرة إنتشرت في الفترة الأخيرة ،ويبدو أنها أصبحت من أقوى الأسلحة التي يعتمد عليها المخرجين في لفت الأنظار لأفلامهم ،وهى زيادة عدد المشاهد الجنسية في الفيلم من خلال التيلر "الإعلان" الخاص به ، والمعروض على جميع القنوات الفضائية ،ومن أبرز هذه الإعلانات ما يلي : البية رومانسي : إعتمد تيلر فيلم "البيه رومانسي" على القفشات الجنسية ولكن بشكل يعتمد على الحس الكوميدي ليجذب الجمهور ،وليذكرنا بأفلام عادل إمام في السبعينات والثمانينات في بدايته ، خاصةً أن الفيلم بطولة محمد عادل إمام ودومينيك حوراني ،والتي تتلوى على السرير بداخل الإعلان ،ومرة أخرى وهى في حمام السباحة مع باسم سمرة.
بالألوان الطبيعية إعتمد المخرج أسامة فوزي بشكل كبير على تبادل القبلات بين الأبطال وإبراز طول مدتها على الشاشة ،بالإضافة لمشاهد العرى سواء من الممثلات المشاركات في العمل ،أو من الرسومات واللوحات التي تم عرضها بداخل الفيلم ، والجدير بالملاحظة أن جميع الفنانات المشاركات في الفيلم كان لكل منهم مشهد أو أكثر يحتوي على قبلة أو إثارة ،وقد أثار الفيلم ضجة كبيرة بسبب هذا الكم الكبير من المشاهد ،وهو ما دفع كثيرون لرفض دخوله في السينما .
كلمني شكراً بالرغم من عدم نزول الفيلم حتى الآن ،ولكن مجرد أن بدء عرض تيلر الفيلم على القنوات الفضائيات أثار الكثير من الجدل من المشاهدين ،وهو أمر معتاد من المخرج خالد يوسف ،ولكن هذه المرة لم يخلو الإعلان من أى مشهد غير جنسي ،بداية من مشهد بطل الفيلم عمرو عبد الجليل وهو يمسك بقطعة قماش ملوثة بالدماء دليل على الشرف ،وهو مشهد تمثيلي بداخل أحداث الفيلم ،وبعدها نراه مع غادة عبد الرازق وهى تقول له "أنت مش عاوز غير كدا مني بس" قاصدة الجنس ،
ومرة أخرى نراه مع الفنانة داليا إبراهيم وهو يقول معاها ألفاظ موحية بالجنس ،وهو معها على نفس السرير ،ومشهد آخر في الإعلان وفتاة تخلع ملابسها مقابل أن يعطيها كارت شحن أو موبايل وقد بدت عارية تماماً،وباقي الإعلان إما يعتمد على الأفيهات أو على عرى البطلات .
أحاسيس تهرب المخرج هاني جرجس فوزي من أى نقد قد يوجه إليه بوضع كلمة "للكبار فقط" على فيلمه الجديد والذي يكمل به نفس الخط الذي بدأه بفيلم "بدون رقابة" وليستعين أيضاً بنفس الطاقم الذي عمل معه في نفس الفيلم السابق ،بالإضافة للبنانية مروى وباسم سمرة وأحمد عزمي يكفي أن يبدأ الإعلان بعلا غانم وهى تظهر بالمايو البكيني ويعقبها أحضانها على سرير واحد مع باسم سمرة وإدوارد ، ورقصات ماريا الساخنة وهى ترتدي ملابس شبه عارية وهو نفس الحال مع مروى والتي كانت قد أكدت بأنها لا تتعمد الإثارة في فيلمها الجديد بالرغم من ظهورها بملابس نوم ساخنة .
إذا كانت الرقابة قد أجازت للمخرجين عرض أفلامهم بهذا الكم من المشاهد الساخنة والعرى ،فهل تقبل أيضاً عرضها يومياً بهذا الشكل المكثف على شاشات التلفزيون أمام ملايين المشاهدين كنوع من الترويج والدعاية للفيلم ،وهو ما أدى لإستفزاز كثير منهم ،وإذا كان الحل هو عدم حضور الأفلام التي تحتوي عليها هذه النوعية من المشاهد ، فهل يتوجب عليهم أيضاً غلق التلفزيون ،،أم كان من الأفضل أن يتم عمل تيلر يعبر عن قضية الفيلم بشكل مختلف ،وببعض المشاهد البسيطة.