ضمن الثمن الذي يأتي مع الشهرة أن تتحول حياة الإنسان الخاصة الى عامة، وكارلا بروني أول العارفين بهذا. وها هو كتاب آخر ينبش في سيرة حياتها على هامش رفقتها السريّة لمغني الرولينغ ستونز ميك جاغر. والكتاب يأتي في وقت سيئ مضافا خصوصا لمتاعب زوجها.
«سأظل عشيقتك الى الأبد»... هذا ما ورد في رسالة مشفّرة بعثت بها كارلا بروني الى ميك جاغر في الأيام الخوالي. وتبعا لكتاب صادر لتوه عن سيرة حياة مغني فرقة «رولينغ ستونز» جاء أن بروني - عندما كانت موديلا - «هربت معه الى تايلاند بعيدما وضعت له صديقته (الموديل الأميركية)، جيري هول، طفلهما الثالث في 1992.
ويغوص هذا الكتاب في تفاصيل حميمة فيقول إنه عندما كان جاغر وبروني يستمتعان بشمس جزيرة فوكيت بجنوب تايلاند، كتبت هي الى بعض اصدقائها تصف عشيقها (48 عاما وقتها) بأنه «فحل في السرير، ذو قدرة على ممارسة الجنس مدهشة لرجل عجوز مثله».
الكتاب، الذي يحمل عنوان «ميك: حياة جاغر الجامحة وعبقريته المجنونة»، من تأليف الصحافي المحقق كريستوفر أندرسون ونشر لتوه في فرنسا. ويأتي فيه أن جيري، صديقة ميك، عثرت صدفة على رسالة إليه من كارلا مكتوبة بشكل معكوس. لكنها سرعان ما استعانت بمرآة فقرأت فيها «سأظل عشيقتك الى الأبد». وقالت إنها كادت تصاب بانهيار عصبي تام، وراحت تجهش ببكاء ظنت أنه لن ينقطع مدى الدهر.
ويتابع الكتاب قصة جاغر وبروني فيقول إنها حاولت تصيّد ملياردير العقارات النيويوركي دونالد ترامب فوعدته بإنهاء علاقتها السريّة مع المغني شريطة أن يتخلص هو من خطيبته وقتها مارلا ميبولز.
ويستهد الكاتب بترامب الذي يقول: «حاولت كارلا إقناعي بهجر مارلا... وهذا ما كنت افكر في على أية حال. وكانت كارلا تعمد الى كل الحيل السيكلوجية المعروفة لدى الإنسان من أجل تحقيق مآربها. لكنها، فوق هذا، أصبحت امرأة يصعب على المرء حتى مجرد الارتياح لرفقتها».
ووفقا لصحيفة «إكبريس» البريطانية التي أوردت النبأ فإن الكتاب يأتي في أسوأ الأوقات بالنسبة لبروني (44 عاما) التي تحاول الآن أداء دور الزوجة الوفية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي (28 عاما) والأم الحنون على طفلتهما الرضيعة.
وساركوزي نفسه ليس بدون متاعب جمّة تتمثل في اتهامه بالفساد في قضية تتصل بليليان بيتونكور، وريثة دار «لوريال» وأثرى نساء فرنسا قاطبة. وتتلخص الاتهامات في أنها سلمت ساركوزي شخصيا مظاريف تحتوي على أموال طائلة من أجل تمويل حملته الانتخابية في 2007. وكان هذا مقابل «تسهيلات ضرائبية» لها في حال توليه الحكم، وهو ما حدث بالطبع إذ تسلم مفاتيح الإليزيه خلفا لجاك شيراك.
وينفي ساركوزي الأمر برمته. لكن داره الباريسية تعرضت لغارة من قوات الشرطة يوم الثلاثاء الماضي، وحدث شيء مماثل في مكتبين لهما علاقة مباشرة به. وكان الرئيس السابق قد غادر باريس مع كارلا وطفلتهما الى كندا قبل يوم من الإغارات الثلاث، ولم يُسمع شيء عنهم منذ ذلك الحين. لكن محاميه يصر على أن الأسرة «في عطلة عادية وستعود الى البلاد حتى يتسنى لموكلي الدفاع عن نفسه».