أصدر سلطان عُمان قابوس بن سعيد توجيهاته إلى الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية بصفة عاجلة بتخصيص معونة عاجلة لدعم 10 آلاف أسرة يمنية من خلال برنامج «إفطار صائم». وتُعتبر هذه أول مكرمة سلطانية عُمانية تُستحدث خارج السلطنة خلال شهر رمضان المبارك على شكل برنامج «إفطار صائم». صرّح بذلك الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن إبراهيم الرئيسي، حيث قال: «هذه التوجيهات السلطانية ليست غريبة على الجميع، فقد عوّدنا سلطان البلاد دائماً على توجيهاته الفيّاضة على أبناء شعبه، إلى جانب أبناء الدول الشقيقة والصديقة، وهذه التوجيهات التي جاءت لدعم مجموعة من الأسر اليمنية ما هي إلا تأكيد لحرص جلالته على مواصلة هذا العمل الانساني في كل الأوقات». وأضاف الرئيسي: «بدأنا منذ أمس وعلى الفور العمل لتحقيق التوجيهات السلطانية بتوصيل كافة الاحتياجات الخاصة بهذا الشأن حيث توجهت احدى الفرق الى داخل اليمن عن طريق الحدود العمانية اليمنية من منطقة صرفيت - حوف بواسطة السيارات المحملة بالمؤن المطلوبة». وأضاف الرئيسي قائلاً: هناك خطة لدراسة إمكانية مساعدة أبناء محافظة أبين بعد أن تم الاستقرار الأمني في الجزء الكبير منها وعودة النازحين اليها حيث إنّ لدى الهيئة برنامجاً مسبقاً ومتواصلاً منذ 6 أشهر مضت وهذه المعونة السامية مستقلة عن المعونة الجديدة حيث تخدم التوجيهات السلطانية السابقة 10 آلاف أسرة وهي متواصلة لأهالي وأبناء وأسر النازحين من محافظة أبين، وقد بدأت منذ شهر اكتوبر الماضي وقد كانوا أولئك موزعين بين أبين وعدن ولحج وبعد عودة مجموعة كبيرة منهم إلى قرى ومناطق ومدن محافظة أبين وبتوفيق من الله وبمساعدة الأخوة من أبناء السلطنة والأخوة اليمنيين أستطعنا توصيل 5 دفعات من المعونات والمساعدات الخاصة لهم الى الآن آملين أن نتواصل معهم طوال أيام شهر رمضان المبارك». وقد بدأ توزيع المعونة يوم السبت الماضي، حيث توزعت كافة المساعدات الرمضانية على محافظة المهرة، وممحافظة حضرموت، لتكون كافة الاحتياجات المطلوبة موجودة مع الجميع قبل دخول شهر رمضان المبارك.