مارش عبدالله الحسام يحقق صيام شهر رمضان المبارك منافع عديدة للصائم حيث يعد إجازة ونقاهة يتخلص فيها الجسم من السموم والفضلات والشحوم المتراكمة ليعود بعد انتهاء شهر رمضان نشيطاً متجدداً. إذ أثبت الطب الحديث أن الصيام يعد علاجاً فاعلاً لشفاء كثير من الأمراض والمشكلات الصحية. مثل السمنة , والروماتيزم, ويساعد على تحسين بعض الأمراض الجلدية , ويعتبر أساسياً في علاج الأمراض الهضمية, وأمراض الكبد , وتخفيض ضغط الدم المرتفع وتأخير حدوث الشيخوخة وأعراضها وأمراضها. وأشارت دراسة أجنبية أجريت على مجموعة من الصائمين أن كفاءة الأداء العضلي لهم تحسنت بنسبة 20% وآلام الساقين بنسبة 11% وسرعة دقات القلب بنسبة 20%, علل المختصون ذلك الى انهخلال الصيام يتوجه جزء من الدم إلى العضلات والمخ بدلاً من تركيزه على المعدة لهضم الطعام في الأيام العادية، فيؤدي ذلك إلى مزيد من النشاط والحيوية وتنظيم الدورة الدموية". وفي هذا السياق نشرت "الدورية الأمريكية لعلم التغذية السريري"، مقالة علمية تناولت استعراض نتائج تجارب أجريت على الثدييات والبشر، والتي كشفت عن دور الصوم ، في خفض مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ كداء السكري، وأمراض القلب والشرايين. ووفقاً للمقالة؛ تبين أن الصوم ساعد على زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين، حيث عمل على تحفيز التقاط الخلايا لجزئيات الإنسولين، بعد مرور ثلاثة أسابيع على صيام الفرد، لتدعم بذلك نتائج دراسات سابقة أجريت في هذا المجال، والتي أكدت أن الصيام يزيد من حساسية الجسم لهرمون الإنسولين، ما قد يسهم في التقليل من مخاطر الإصابة بداء السكري عند الأفراد. كما ابرزت المقالة ارتباط الصيام ، بعوامل وقاية من أمراض القلب والشرايين، و كشفت عن دور الصوم ، في زيادة تركيز الكولسترول الحميد (HDL ) ، وخفض مستوى الدهنيات الثلاثية التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، الأمر الذي أرجع المختصون أسبابه إلى انخفاض كتلة الجسم، وتراجع كميات الدهون فيه نتيجة للصيام. الصوم ومقاومة الأورام السرطانية أكدت بحوث الطبية أوروبية عن دور الصيام في زيادة مقاومة الجسم للخلايا السرطانية، ومن الدراسات التي نشرت حول هذا الموضوع، ما أعده باحثون في جامعة جرينوبل الفرنسية، حيث أظهروا دور الصيام في خفض معدل حدوث بعض الأورام السرطانية الليمفاوية إلى الصفر تقريباً، بحسب تجارب أجريت على الثدييات، مقارنة مع المجموعة التي لم تخضع لنظام الصوم. الصوم يطرد أشباح "الخرف"،، ولا تقتصر فوائد الصوم على محاربة الأمراض المزمنة، بل تتعدى ذلك إلى إبطاء زحف الشيخوخة على خلايا الدماغ، كشفت دراسة أجراها المركز القومي الأمريكي لبحوث الشيخوخة ، عن تأثير محتمل للصوم في تأخير هرم الأنسجة الدماغية.حيث أكدت الدراسة دور الصيام في تأخير هرم الخلايا الدماغية، ومساهمته في إبطاء نشوء مرض الزهايمر.