أكدت دراسة بريطانية حديثة أن أطفال الأنابيب سيكونون أكثر عرضة لأمراض السكري والسمنة حينما يكبرون ، بالمقارنة بالأطفال الذين يولدون بطريقة طبيعية ،وذلك لأن الإنجاب عن طريق الأنابيب يؤثر على التطورات الجينية لدى الأطفال . ولعل هذه الدراسة أيضا تفسر سر تعرض أطفال الأنابيب لنقص الوزن عند الولادة ، وحدوث العيوب الخلقية ،واضطرابات التمثيل الغذائي النادرة لديهم. ولقد أكد الباحثون أن سر هذه الاضطرابات لا يعود لتغيرات تحدث في الجينات نفسها ،ولكنها بسبب الميكانيزم الذي تتطور عن طريقه هذه الجينات . وتشير د.كارمن سبينزا أستاذ علم الجينات في جامعة تمبل في ولاية فيلادلفيا وصاحبة الدراسة إلى أن التغيرات التي تحدث في جينات أطفال الأنابيب تؤثر في التطور الجنيني ونمو الجنين ، ويستمر هذا التأثير في مراحل العمر المختلفة ليسبب الكثير من الأمراض الخطيرة مثل السمنة والسكري . ولقد تمت التجربة عن طريق أخذ عينات من الدماء الموجودة في مشيمة 10 أطفال أنابيب ،وعينات أخرى من الدماء الموجودة في مشيمة 13 طفل طبيعي ،وتم عمل تحليل للحامض النووي لكلا الفريقين ،ووجد الباحثون أن جينات أطفال الأنابيب تختلف عن جينات الأطفال العاديين في أنها قد تنشط في أوقات غير مناسبة ، فتؤدي للكثير من الأضرار.