- أكد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني انه سيتم العمل على استقدام عمالة يمنية خصوصاً في مجال التجهيزات الكبيرة والمتعددة لمشاريع أولمبياد كاس العالم لكرة القدم 2022 م الذي ستستضيفها دولة قطر، وكذلك التوجيه بتقديم مائة منحة طبية ومائة منحة دراسية في الخارج في مختلف التخصصات العلمية. جاء ذلك خلال القمة اليمنية - القطرية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وحمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة . وقالت وكالة الانباء اليمنية " سبأ " ان أمير قطر وعد بدعم قطاع الكهربا وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين المختصين في الجانبين، وقال:" إن قطر ستقوم باستكمال المشاريع التي تنفذ ، والمشاريع التي يطلبها اليمن ". واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي جملة من المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية في ضوء سير تنفيذ العملية التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 من مختلف الجوانب. وتطرق الأخ الرئيس إلى ما عاناه الشعب اليمني منذ نشوب الأزمة الطاحنة مطلع العام الماضي 2011م وما ألحقته من آثار سلبية كبيرة على مختلف الصعد والمستويات السياسية والاقتصادية والأمنية وما تركته هذه الجوانب من تداعيات على مختلف مناحي الحياة. ونوه إلى ان الوضع الاقتصادي قد تضرر بأضرار فادحة إلى أقصى حد .. مؤكدا ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة شكلت المخرج المناسب والمشرف لكل الإطراف وحلحلت الأزمة من الأفق المسدود إلى أفاق السلام والوئام والعبور باليمن إلى بر الأمان وبموافقة كل الأطراف السياسية المختلفة . كما أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ان المرحلة الانتقالية ستمثل محطة عبور هامة في تاريخ اليمن المعاصر وصنع المستقبل الآمن والأفضل من خلال إجراء الإصلاحات الواسعة على مختلف الصعد الدستورية والقانونية والنظام الانتخابي وبما يشكل مدخلاً استراتيجياً لبناء الدولة الحضارية الحديثة بكل المعاني والإبعاد. وتناول الأخ الرئيس الموضوعات المتصلة بالمشاريع الممولة من دولة قطر وقضايا تخص المغتربين اليمنيين في دولة قطر الشقيقة. من جانبه رحب أمير دولة قطر سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد المرافق له في هذه الزيارة .. مشيراً إلى اهتمامه الكبير بأمن ووحدة وسلامة اليمن. وقال:" لقد تابعت باهتمام بالغ مجريات الإحداث في اليمن وكنت من أول الداعين إلى أهمية تجنيب اليمن ويلات الاختلاف والاقتتال باعتبار ان امن اليمن من أمننا نحن في قطر والجزيرة العربية واستقراره من استقرار امن المنطقة أيضاً".. مؤكداً ان دولة قطر ستقدم المساعدات اللازمة والممكنة لليمن من اجل خروجه من الظروف الراهنة ونجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها . وأشار في هذا الصدد إلى أن دولة قطر ستوفد وفداً رفيعاً لحضور مؤتمر المانحين لليمن الذي سينعقد في الرابع من سبتمبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض وستسهم بقوة في تقديم الدعم في هذا المؤتمر .. منوهاً إلى اهمية تدفق الاستثمارات الى اليمن من اجل احداث تطور نوعي وتوظيف الأيادي العاملة بمختلف تخصصاتها باعتبار ان الاستثمار من عوامل تكريس الأمن والاستقرار.