أثار اصطحاب الرئيس عبدربه منصور هادي للقائد العسكري اللواء علي محسن الاحمر في زيارته الخاطفة الى قطر الكثير من الآراء المتباينة حول مدلول اصطحاب هادي للواء الاحمر الى قطر , ففي حين قال البعض ان اصطحاب الرئيس هادي لمحسن خطوة سياسية ذكية حقق من ورائها الرئيس هدفين : الأول – الاطمئنان من جانب علي محسن والثاني – تقديم محسن كوسيط مقرب من قطر لحلحلة بعض المواضيع السياسية خصوصا واليمن بحاجة الى مساعدات عاجلة لرفد الميزانية التي تعاني من شحة في الايرادات ". فغي حين قال آخرون ان اصطحاب الرئيس هادي للواء علي محسن جاءت بعد يوم واحد من ظهور الرئيس هادي مع العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح في مأدبة العشاء الرمضانية . في حين نشر ناشطون على الفيسبوك ان الرئيس عبدربه هادي اصطحب في رحلته القصيرة الى قطر اللواء على محسن الاحمر الرجل الذي وصفته يومية الليوموند بانه الرجل الاحتياط لدولة قطر بدلا عن السعودية التي فترت علاقته بها مؤخرا اثر ضغوط مارستها السعودية من اجل تخليه عن منصبه . وقالت مصادر مطلعة بان محسن ظل متخفيا عن الأنظار حال صعوده الطائرة وكان تحت حراسة مشددة من قبل عناصره التي كانت تحمل أجهزه إنذار مبكر خشية تعرضه لمحاولة اغتيال , وان قطر تفاجأت بوصول علي محسن الذي لم يكن اسمه ضمن قائمة الوفد . قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور فارس السقاف بأن زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي الخاطفه إلى دولة قطر والتي رافقه فيها اللواء علي محسن قائد الفرقة الاولى مدرع ، أراد بها هادي إيصال رسائل لاطراف عديدة. وأوضح السقاف في تصريح ل"نيوز يمن " بأن هادي يريد أن يوصل رسائل لاطراف النظام السابق بأن محسن لا يزال حليفاّ له وأنه لا يزال معه قوه ولا يستطيعون الاستفراد به . كما هى رسالة للحوثيين وللحراك وللداخل والخارج . واستبعد السقاف أن كان هناك نواييا لتعين محسن في منصب سياسي.. وقال "ليس هناك مجال ان يعين في منصب أخر أو الرفع إلى أعلى ، باعتبار أنه لا يزال له دور". وأكد بأن محسن ونجل الرئيس السابق أحمد علي سيبقيان لفترة في مناصبهما ، وقال..إذا قرر تخلى هادي عنهما، فسيكون تخلي ثنائي . وأشار السقاف في حديثه بأن زيارة هادي إلى دولة قطر، جاءت لما يدور في اليمن من احداث متطورة ، اخرها الاعتداء على وزارة الداخلية وتوقف الحوار الوطني رغم تشكيل لجنة فنية . واعتقد السقاف بان الزيارة متعلقة بالحوثيين والحراك الجنوبي والتدخلات الايرانية، والتي كلها قد يلجأ لها الرئيس هادي إلى قطر كحليف أخر للقيام بهذا الدور وخصوصاّ فيما يتعلق بالحوثيين. وأضاف السقاف بإضافة لذلك تأتي الزيارة للبدء الحوار الوطني وقيام قطر بتذليل الصعوبات ومنع حدوث تطورات أكبر والخروج من السياق العام . وتوقع السقاف بأن تكون قطر حاضنه للحوار ، والتي من الممكن أن يحضرها الاطراف الجنوبية وتقوم قطر بهذا العمل والتحرك كما تحركت في لبنان والسودان.
