سادت اليوم الإثنين ثاني أيام عيد الفطر المبارك حالة من الهدوء الحذر مختلف المدن اليمنية خاصة العاصمة صنعاء إثر التصعيد الأمني والعمليات الانتحارية التي استهدفت العزل من المصلين أمس في عدد من المساجد، فى موجة جديدة من مسلسل الانفلات الأمني عكست الاضطرابات الأمنية التي تعيشها حاليا العديد من المدن اليمنية . واستعادت صنعاء قدرتها على إعادة إنتاج مظاهر الحياة العامة، ليبدو التهافت الشعبي اللافت على ارتياد الأسواق التجارية لاقتناء المستلزمات والاحتياجات في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بمثابة تجاهل جماعي لتوجسات قائمة بانهيار محتمل للتسوية السياسية الناشئة في البلاد، والتداعيات الكارثية المتوقعة لتصاعد سوابق تمرد العسكر وتعثر المساعي الحكومية لعقد مؤتمر الحوار الوطني . وتراجعت هواجس الشارع العام المتصاعدة حيال إمكانية عودة البلاد مجددا إلى مربع العنف جراء احتدام الخلافات والتباينات بين طرفي المعادلة السياسية القائمة، إلى جانب الظهور المروع لتهديدات تنظيم القاعدة باستهداف المناطق المكتظة بالسكان، ذلك في مواجهة أجواء مغايرة فرضتها حالة الانفلات الأمني خلال ال 48 ساعة الماضية وثان أيام العيد . وتخلت العائلات اليمنية عن توجساتها وتعاملت مع المناسبة الدينية باعتبارها مساحة استثنائية للخروج من بوتقة الخوف والقلق وإطلاق العنان لصخب الأطفال وضحكاتهم وهم يتنقلون بمرح مع أسرهم بين مختلف المحال والمعارض المتخصصة في بيع المستلزمات الحياتية. ومن ناحية أخرى ، قال مصدر طبي عسكري "إن عدد ضحايا حادث قرية النشمه بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب اليمن ارتفع إلى 7 قتلى وإصابة 11 آخرين بإصابات مختلفة، وذلك لقيام مسلح بفتح وابل من النيران على المصلين في أول أيام عيد الفطر، مما تسبب في مصرع 6 من المصلين أثناء آدائهم شعائر صلاة عيد الفطر المبارك وإصابة 12 آخرين، وتوفى مواطن من المصابين اليوم الإثنين متأثرا بإصابته في المستشفى . وأفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية اليمنية أن غرفة العمليات والطواريء التابعة للوزارة بصنعاء تلقت تقريرا من أمن الضالع حول ملابسات الحادث ، وأن حملة أمنية خرجت لقرية النشمة لضبط الجاني الذي أقدم على جريمته في قتل المصلين، والتحقيق معه لمعرفة الأسباب والدوافع التي دفعته لارتكاب مثل هذه الجريمة.